الإثنين 13 مايو / مايو 2024

إسرائيل تقصف غزة والمقاومة ترد.. مطالبات بتسليم جثمان الشهيد خضر عدنان

إسرائيل تقصف غزة والمقاومة ترد.. مطالبات بتسليم جثمان الشهيد خضر عدنان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول قصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة (الصورة: الأناضول)
شدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في حديث إلى "العربي" على أن أي جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على غزة ستقابل برد قوي من المقاومة.

ردت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء، برشقتين صاروخيتين (22 صاروخًا)، على قصف مدفعي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، وذلك على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان فجر اليوم، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام دام 87 يومًا.

واعترضت القبة الحديدية أغلب الصواريخ المُطلقة من قطاع غزة، إلا أن صاروخًا سقط في ساحة منزل، وآخر في ورشة بناء حيث تم تسجيل إصابة خطيرة، حسب موقع عرب "48".

وقصفت آليات مدفعية إسرائيلية، موقعًا عسكريًا للفصائل الفلسطينية قرب الحدود الواقعة شرق مدينة غزة. كما استهدفت المدفعية موقعًا آخر شرق بلدة خزاعة جنوبي قطاع غزة، بحسب شهود عيان.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها "عن دك مستوطنات الاحتلال برشقاتٍ صاروخية كرد أولي على جريمة اغتيال الشيخ خضر عدنان والتي ستفجر ردودًا من أبناء شعبنا في كافة الساحات وأماكن الاشتباك بعون الله تعالى".

من جهته، شدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، في حديث إلى "العربي"، على أن أي جريمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على غزة ستقابل برد قوي من المقاومة.

وقال: "رشقات المقاومة من غزة رد فعلي أولي على اغتيال الشهيد الأسير خضر عدنان".

وأضاف: "رد المقاومة سيتواصل ولن يستثني أي منطقة".

مواجهة مفتوحة

وفي بيان صدر عن المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، طلب من سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة البقاء قرب الملاجئ، تحسبًا من إطلاق صواريخ من قطاع غزّة.

وفي حديث لـ"العربي"، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم من غزة، أن المقاومة الفلسطينية ردت على جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان، والاحتلال هو الذي بدأ بالتصعيد "ونحن في مواجهة مفتوحة معه ومستعدون لذلك".

وحمّل قاسم الاحتلال مسؤولية التصعيد بالعدوان على المقدسات وحصار الشعب واغتيال الفلسطينيين.

وصباح الثلاثاء أعلن الجيش في بيان رصد إطلاق "3 قذائف صاروخية من غزة نحو إسرائيل، سقطت جميعها في منطقة مفتوحة ولم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبعة".

مطالبة بتسليم جثمان الشهيد عدنان

في غضون ذلك، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلطات الاحتلال لتسليم جثمان الشهيد الفلسطيني خضر عدنان الذي أعلن عن استشهاده صباح اليوم الثلاثاء، لذويه لمواراته الثرى.

وقالت اللجنة الدولية في بيان صحافي: "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى إعادة جثمان عدنان حتى تتمكن أسرته من ترتيب مراسم دفن كريمة بما يتوافق مع عاداتهم ومعتقداتهم".

وأعربت اللجنة في بيانها عن استعدادها لتقديم الدعم في سبيل إعادة جثمان عدنان في حال طلب منها ذلك، توافقًا مع المهام الإنسانية الموكلة إليها.

إدانة عربية لجريمة إعدام الأسير عدنان

وعلى صعيد ردود الفعل، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية جريمة إعدام الأسير خضر عدنان، بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يوما رفضًا لاعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحمّل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح صحافي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الأسير عدنان.

واعتبر جريمة اغتيال عدنان استمرارًا للنهج الإسرائيلي الإجرامي في ارتكاب جرائم القتل البطيء المتعمد، وضربًا بعرض الحائط بالمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، والتمادي في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لهذه المنظومة القانونية الدولية، والإمعان في العدوان على أبسط حقوق الإنسان.

وحذّر أبو علي من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية عن هذه الجريمة الجديدة، "والذي يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة هذا النهج الإجرامي، بما يحتم قيام المسؤولية الدولية التي توجبها القوانين وقرارات الشرعية الدولية، خاصة اتفاقية جنيف في حماية الأسرى الفلسطينيين، بوضع حد لهذا المسلسل الإجرامي، والقتل البطيء، عبر الإهمال الطبي المتعمد والممنهج الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى".

"التعاون الإسلامي" تحمّل إسرائيل مسؤولية استشهاد عدنان

من جهتها، حملت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير خضر عدنان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وأدانت "التعاون الإسلامي" في بيان صحافي اليوم الثلاثاء جميع الإجراءات الإسرائيلية التعسفية والمعاملة غير الإنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم من الحقوق الأساسية، التي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأكدت وقوفها إلى جانب الأسرى الفلسطينيين، كما طالبت الهيئات الدولية المختصة بالتدخل السريع لحماية حقوقهم، والضغط على إسرائيل، قوة الاحتلال، من أجل وقف انتهاكاتها المستمرة ضدهم، والإفراج الفوري عنهم.

236 شهيدًا من الحركة الأسيرة منذ 1967

وباستشهاد خضر عدنان، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحريرهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

أما عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم، فقد بلغ 13 أسيرًا شهيدًا، فيما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلًا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن 18 عامًا، إضافة إلى أكثر من 1000 معتقل إداريّ، بينهم 6 أطفال، وأسيرتان.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى أكثر من 700 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرًا ومعتقلًا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، أصعب هذه الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت السلطات الفلسطينية عن "استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عامًا) بعد إضرابه عن الطعام.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان تعقيبًا على وفاة الأسير عدنان، إنها "سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية".

وادعت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها وجدت عدنان "فاقدًا للوعي في زنزانته، وأجريت له عملية الإنعاش القلبي الرئوي وتم نقله خلالها إلى مستشفى أساف هاروفيه (وسط) حيث أعلن عن وفاته".

ولم تتضح أسباب إبقاء مصلحة السجون الإسرائيلية عدنان في زنزانة رغم أنه مُضرب عن الطعام منذ 86 يومًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close