بعد استشهاد الأسير الفلسطيني وليد دقة في السجون الإسرائيلية، يحتجز الاحتلال جثمانه ويمنع أهله من إقامة مراسم الدفن.
وقالت محامية وليد الدقة والناشطة في حقوق الأسرى نادية دقة: "إن الجهات الإسرائيلية تستمر بالتنكيل بالأسرى الفلسطينيين حتى بعد استشهادهم".
وفي حديث إلى "العربي" من القدس، أوضحت دقة أن سلطات الاحتلال تماطل في إعطاء إجابة بشأن موعد تسليم جثمان الشهيد وليد دقة وتفاصيل ذلك.
وشرحت أنه من الناحية القانونية، لا تملك سلطات الاحتلال صلاحية احتجاز جثمان الشهيد دقة، فهو من أسرى الداخل، مشيرة إلى أن للشرطة الحق في وضع شروط على تسليم الجثمان وتنظيم الجنازة، لكن الاحتلال لم يبلغ عائلة الشهيد بأي تفاصيل.
كما لفتت المحامية إلى أن دوريات من شرطة الاحتلال حضرت إلى منزل عائلة دقة وطلبت عدم وضع كراسٍ أو التجمع أمام المنزل.
وأكّدت أنها ستتوجه إلى القضاء الإسرائيلي على أمل الحصول على ردود إيجابية، مشيرة إلى أن "الأمل محدود".
وليد دقة.. 38 عامًا في الأسر
ولفتت إلى أن الأسير وليد دقة كان يعاني من وضع صحي صعب، وقد تفاقم بسبب سياسة الإهمال الطبي في السجن على مدار السنوات الأخيرة ونقل على الأثر إلى المستشفى، نافية توفر أي تقارير حول السبب المباشر لوفاته.
دقة التي رأت أن المستشفى حيث مان يعالج الأسي الفلسطيني "يبدو أنه خضع لتهديدات شرطة الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية"، أكدت أن حالته الصحية كانت متدهورة لكنّه كان يتحسن عندما زارته قبل أسبوعين بالضبط.
والأحد، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك استشهاد الأسير وليد دقة (62 عامًا) بعد 38 سنة في سجون إسرائيل.
ودقة من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، ومعتقل منذ عام 1986، وأدانته محكمة باختطاف وقتل جندي إسرائيلي وقضت بحقه بالسجن المؤبد.
وبوفاته، "يرتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 14" منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين "ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ 1967 إلى 251"، ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).