هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء منزلَي الأسيرين يوسف عاصي، ويحيى مرعي، في قرية قراوة بني حسان، بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.
ويعود المنزلان لعائلتي منفذي عملية "أرئيل" التي وقعت في نهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي وأدت إلى مقتل حارس أمن المستوطنة.
واتهمت سلطات الاحتلال الشابين يحيى مرعي، ويوسف عاصي حينها بتنفيذ العملية، التي أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" المسؤولية عنها لاحقًا.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت القرية في ساعة متأخرة من مساء الإثنين مدعومة بعشرات الآليات بينها جرافات عسكرية، وداهمت منزلي الأسيرين، وأجبرت عائلتيهما على الخروج منهما.
واستخدمت قوات الاحتلال الجرافات والمتفجرات في تدمير منزل عائلة الأسير يوسف عاصي المكون من طابقين ويقطنه 8 أفراد، فيما فجرت منزل عائلة الأسير يحيى مرعي المكون من 4 طوابق، وذلك في عملية استمرت أكثر من 7 ساعات.
الاحتلال يفجر منزلي منفذي عملية "أريئيل" pic.twitter.com/KyXb6o6mY9
— موقع عرب 48 (@arab48website) July 26, 2022
من جهته، قال إبراهيم عاصي، عم الأسير يوسف، إنهم فوجئوا باقتحام البلدة لهدم المنزلين، إذ لم تبلغهم سلطات الاحتلال بموعد الهدم، موضحًا أن الاحتلال أجل عملية الهدم بسبب جولة الرئيس الأميركي.
وقبل تنفيذ عملية الهدم اندلعت مواجهات بين القوات الإسرائيلية والسكان، أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
واعتقلت قوات خاصة الشابين عاصي ومرعي من منزليهما بعد يوم من تنفيذ العملية، وكانت قوات الاحتلال أجرت مسحًا هندسيًا مطلع مايو/ أيار الماضي لمنزلي المنفذين وأخذت قياساتهما تمهيدًا لهدمها.
وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين، الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء، حملة اعتقالات خلال عمليات دهم واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللتها مواجهات.