الجمعة 3 مايو / مايو 2024

إصابات بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة

إصابات بالرصاص المطاطي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة

Changed

يتعرض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي
يتعرض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي (غيتي)
أسفرت المواجهات في قرية المغير عن إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق، جراء الغاز المسيل للدموع.

أُصيب الأحد، 3 فلسطينيين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط الضفة الغربية.

وقال الناشط الفلسطيني غسان أبو عليا: إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم قرية المغير شمالي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف أن مواجهات اندلعت مع شبان القرية الذين حاولوا التصدي للاقتحام بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أطلق الجيش الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضح أن المواجهات أسفرت عن إصابة 3 شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، علاوة على أضرار مادية في زجاج بعض المنازل.

مواجهات في كفر قدوم والأغوار

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن فتى فلسطينيًا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر قدوم، شمالي الضفة.

وأفادت الوكالة، نقلًا عن شهود عيان، أن الفتى يبلغ من العمر 16 عامًا، وأصيب برصاصة في الصدر، نقل إثرها إلى مستشفى في مدينة قلقيلية (شمال)، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة.

كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، في منطقة سهل البقيعة بالأغوار الشمالية، شرقي الضفة، بحسب مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية، معتز بشارات.

وقال بشارات: إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقة "البادود" في سهل البقيعة إلى الشرق من عاطوف بالأغوار الشمالية، من دون أن يبلغ عن وجود إصابات.

ومنذ أيام، يهاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وينظمون مسيرات للعودة إلى مستوطنة واقعة على أراضي بلدتي "برقة" و"سلية الظهر"، والمخلاة منذ عام 2005.

"جرائم حرب"

وفي غضون ذلك، دعت 145 منظمة أهلية فلسطينية، الأحد، الأمم المتحدة إلى توفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين من اعتداءات يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون بحقهم، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي جزء من محاولات "الترحيل القسري" وترتقي إلى "جرائم حرب".

ودعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى توفير كل الخطوات اللازمة لدعم الفلسطينيين للبقاء في أرضهم، والعمل على وقف كل الإجراءات الهادفة إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.

وحثت الشبكة على ضرورة تضافر الجهود للتصدي لهذه الجرائم بوحدة واحدة، وتوفير مقومات الصمود والبقاء للقرى والبلدات التي تتعرض لحملات شرسة ووحشية من قبل المستوطنين، بحماية من جيش الاحتلال.

وأضافت أن هذا يتطلب أيضًا تفعيل لجان الحماية والحراسة الشعبية، ومدها بالاحتياجات اللازمة في مواجهة "غلاة التطرف والعنصرية".

ودعت الشبكة أيضًا إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لإنهاء الاحتلال، وتوسيع حملات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، انتصارًا لقيم الإنسانية والعدالة والحقوق، وللعمل على محاكمة ومحاسبة القوة القائمة بالاحتلال، وفق البيان.

ممارسات "إرهابية"

وفي وقت سابق اليوم الأحد، نددت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، باعتداءات مستوطنين على بلدات في الضفة الغربية، ووصفتها بـ"الإرهابية".

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان: إن "الشعب الفلسطيني لديه كلّ الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته".

وأشار إلى أن "فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي الذي تصر حكومة الاحتلال ومستوطنوها على خرقه وعدم الاعتراف به".

ودعا أبو ردينة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية إلى التوازن وضبط علاقاتهم مع الشعب الفلسطيني وفق تعهداتهم وحسب القانون الدولي.

من جهتها، أشادت حركة "فتح" بوقفة أهالي قرية برقة شمالي الضفة الغربية، وإفشالهم محاولة مستوطنين يدعمهم الجيش الإسرائيلي، تنظيم مسيرة للعودة إلى بؤرة استيطانية مخلاة منذ عام 2005.

بدورها، قالت حركة "حماس" الفلسطينية، السبت: إن "المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة هي القادرة على ردع المستوطنين لوقف عدوانهم".

وأصيب نحو 300 فلسطيني، 10 منهم بالرصاص الحي، و57 بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات في بلدتي بُرقة وبَزّاريا شمالي الضفة الغربية، مساء السبت.

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close