الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

إضراب يعم الضفة حدادًا على شهداء نابلس.. الفصائل تدعو لتصعيد المقاومة

إضراب يعم الضفة حدادًا على شهداء نابلس.. الفصائل تدعو لتصعيد المقاومة

شارك القصة

نافذة تحليلية عن الإضرابات الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ودورها في نضالهم المستمر (الصورة: وكالة الأنباء الفلسطينية)
عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية حدادًا على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني

عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، حدادًا على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني.

يأتي ذلك، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وجابت المسيرات التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات، حيث ندّد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المُستمرة، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ودعت حركة "فتح" إلى التصعيد الشامل مع جيش الاحتلال، والمستوطنين على كافة نقاط التماس، وللمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الستة، خمسة منهم استُشهدوا عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس، فيما استُشهد السادس وهو قصي التميمي برصاص الاحتلال على مدخل النبي صالح شمال غرب رام الله.

وأكد رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس أحمد رفيق عوض، في حديث سابق إلى "العربي"، أن الإضراب وسيلة شعبية للتعبير عن الموقف السياسي، والوحدة الشعورية، ووحدة الشعب.

وأضاف أن ممارسة الإضراب منذ عام 1936 وحتى اليوم عزّزت نضال الشعب الفلسطيني وراكمت عليه، وخلقت حدودًا لهذه الهوية وسقوفًا لها؛ فالإضراب يعني وجود قيادة وهدف كبير ووحدة شعورية ومزاج واحد.

دعوات لتصعيد المقاومة

وفي المواقف، دعت الفصائل في بيانات منفصلة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "تصعيد المقاومة ومواجهة العدوان الإسرائيلي".

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن "نابلس ترسم بدم الشهداء مسار العزة والفخار".

وأضاف في بيان: "هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكابه هذه الجرائم".

بدوره أشار متحدث حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي إلى أن "جريمة الاحتلال في نابلس تستدعي موقفًا وطنيًا موحدًا يقضي بمواجهة العدوان والرد على جرائمه".

وأردف في بيان: "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، والإرهاب والعدوان لن يوقف مقاومة شعبنا دفاعًا عن أرضه ومقدساته".

"الدماء لن تكون ورقة في الانتخابات الإسرائيلية"

من جانبها، قالت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إن "دماء الشعب ومقاوميه وقادته لن تكون ورقة في صناديق الاقتراع الإسرائيلية".

ودعت الجبهة في بيان، إلى "تصعيد المقاومة والاشتباك ضد الاحتلال والمستوطنين".

وشددت "لجان المقاومة في فلسطين" على أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، والمقاومة في كل أنحاء الوطن ستتواصل وتستمر بقوة".

وطالبت في بيان: "المقاومين بالرد الفوري على هذه الجرائم وتوجيه الضربات والعمليات النوعية ردا على عملية الاغتيال في نابلس".

من جهتها، قالت حركة "الأحرار الفلسطينية"، إن "إجرام الاحتلال لن يوقف مسيرة نضال الشعب ومقاومته".

وأشادت الحركة بمجموعة "عرين الأسود" التي قالت إنها "أرعبت المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية".

ومساء الإثنين، نددت الرئاسة الفلسطينية بالعملية العسكرية الإسرائيلية، وحملت الحكومة الإسرائيلية تداعياتها.

وقالت في بيان نقله "تلفزيون فلسطين" الرسمي، إن "ما يجري من عدوان إسرائيلي على نابلس هو جريمة حرب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close