الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بتهمة "معاداة السامية".. سحب جائزة من صحافية فلسطينية بضغط إسرائيلي

بتهمة "معاداة السامية".. سحب جائزة من صحافية فلسطينية بضغط إسرائيلي

Changed

تقول الصحافية الفلسطينية شذى حمّاد إنه تم سحب الجائزة منها من دون الأخذ بعين الاعتبار ما أوضحته للجنة التحقيق
أعلنت منظمة "تومسون رويترز" عن سحب جائزة "كورت شورك" من الصحافية الفلسطينية شذى حمّاد، بعد تنديد منظمة إعلامية بزعم نشرها منشورات معادية للسامية.

سحبت تهمة "معاداة السامية" جائزة "كورت شورك" للصحافة الدولية من الصحافية الفلسطينية شذى حمّاد.

فبعد أيام قليلة من منحها إياها، أعلنت منظمة "تومسون رويترز" في لندن، عن سحب الجائزة من حمّاد، التي كانت قد نالتها عن فئة المراسل المحلي.

وتُعد شذى حمّاد، التي لاحقت الخبر ونقلته بأمانة، صوتًا فلسطينيًا أخاف الاحتلال، فما كان منه سوى الضغط لسحب الجائزة منها.

وقد جاء هذا القرار بعد تنديد من منظمة "أونست ريبورتينغ" (Honest Reporting) الإعلامية الأميركية الإسرائيلية، بمنح "تومسون رويترز" الجائزة لحمّاد بزعم نشرها منشورات معادية للسامية.

"تجاوز للأعراف المهنية"

وعبّر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان، عن تضامنه الكامل مع الصحافية شذى حمّاد وعن إدانته الشديدة لسحب الجائزة.

ورأى في ذلك تجاوزًا للأعراف المهنية وأخلاقيات الصحافة، فضلًا عن كونه انحيازًا سافرًا إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وبينما لا تُعتبر شذا الأولى فإنها لن تكون الأخيرة، فذاك حال جميع الصحافيين الفلسطينيين الذين يسعى الاحتلال إلى إسكاتهم بكل الطرق؛ من منع الجوائز إلى قطع الأرزاق وصولًا إلى الاغتيال.

"تهمة فضفاضة يلاحق بها الصحافي الفلسطيني"

في إطلالتها عبر "العربي" من رام الله، تتحدث حمّاد عن كيفية تلقيها لخبر سحب الجائزة منها.

وتوضح أنها تبلّغته الخميس عبر رسالة من مؤسسة "رويترز" وصلت إلى بريدها الإلكتروني، وذلك بعد أقل من يوم على إخضاعها لتحقيق حول الادعاءات، التي نشرتها منظمة "أونست ريبورتينغ".

وتشرح أن الأخيرة شنّت الثلاثاء حملة تحريض وتشهير بها، ونشرت مقالًا يحمل العديد من الادعاءات.

وتردف بأنه تم سحب الجائزة منها من دون الأخذ بعين الاعتبار ما أوضحته للجنة التحقيق.

وعن تبرير مؤسسة "تومسون رويترز" قرارها بأنها استندت إلى منشور على فيسبوك يتماهى مع إيديولوجية هتلر وآخر قالت إنه معاد للسامية، تؤكد حمّاد أن تلك تهمة فضفاضة وواسعة يلاحق بها الصحافي الفلسطيني دائمًا.

وتشير إلى أنها فيما أوضحت للمؤسسة عدم صحة أحد الادعاءات وعدم وجوده على موقع فيسبوك، لم يقدموا لها إثباتًا غير الصورة المنشورة في المقال.

وتردف بأنها فسّرت لهم المنشور الذي نقل عن هتلر "قوله" إن الآراء الصحيحة والخاطئة واحدة. 

وتقول إنه جاء في سياق مزاح على مواقع التواصل، حيث يتم نسب اقتباسات غير حقيقية إلى شخصيات عالمية، مؤكدة أنه لا يحمل أي تأييد لهتلر أو مديح له ولعقيدته.

وتلفت إلى أن "رويترز" لم تقم بتحقيق كاف للبحث عمّا إذا كان الاقتباس عن هتلر حقيقيًا، ولم تفهم السياق الذي أوضحته لها عن نشر المنشور.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close