الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

إطلاق سراح المتهمين بقتل الشهيد حسونة.. تجدّد التوتر في اللد

إطلاق سراح المتهمين بقتل الشهيد حسونة.. تجدّد التوتر في اللد

Changed

من اعتداءات المستوطنين على مدينة اللد.
من اعتداءات المستوطنين في مدينة اللد (غيتي)
لم يمنع قرار حظر التجوّل الذي فرضته شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة اللد من استمرار المواجهات واعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في المدينة.

أفاد مراسل "العربي" بأن قرار حظر التجوّل الذي فرضته شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة اللد، لم يمنع من استمرار المواجهات واعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في المدينة، حيث وصلت حافلة تُقلّ مستوطنين من الضفة الغربية إلى اللد، بهدف الاعتداء على المواطنين العرب.

وكانت المواجهات اندلعت في المدينة، منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، حيث استشهد الفلسطيني موسى حسونة وجُرح آخران برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

واليوم، أطلقت محكمة الاحتلال سراح المستوطنين الأربعة المشتبه بهم بارتكاب جريمة قتل الشهيد حسونة.

وقرّرت المحكمة إخلاء سبيل المشتبه بهم من دون شروط، ولم تفرض عليهم حبسًا منزليًا.

وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن طاقم الدفاع عن قتلة الشهيد حسونة، عقدوا صفقة مع الادعاء العام، تحسبًا لاستئناف متوقّع من الشرطة على قرار المحكمة، تقرّر بموجبها إبعاد المشتبه بهم عن مدينة اللد لمدة أسبوع، ومنعهم من التواصل مع أشخاص على صلة بالجريمة، ودفع كفالة مالية وكفالة طرف ثالث.

وذكرت الصحيفة أنه تمّ تخفيف لائحة الاتهام من تهمة القتل إلى تهمة "التسبب بالموت بتهور".

واعتبر مراسل "العربي" أن هذا القرار يدلّ على أن سلطات الاحتلال، وتحديدًا السلطات القضائية، تُقدّم الدعم لاعتداءات المستوطنين على العرب.

واليوم الخميس، وصلت حافلة تُقلّ مستوطنين من الضفة الغربية إلى اللد، بهدف الاعتداء على المواطنين العرب، حيث سمحت الشرطة لهم بالدخول بحرية، على الرغم من أن شرطة الاحتلال فرضت حظرًا للتجوّل في المدينة اعتبارًا من الثامنة مساء وحتى الرابعة فجرًا.

وردًا على اعتداءات المستوطنين، هاجم فلسطينيون خط سير السكة الحديد في مدينة اللد، ما أدى إلى توقّف خط القطارات المتّجه إلى تل أبيب.

واشتعلت المواجهات في اللد، أمس الأربعاء، بعدما جالت مجموعة من اليهود المتطرّفين في المدينة، وحاولت اقتحام المسجد العمري، وجالت في مدينة بيت يام ويافا، وحطّمت المحال التجارية واعتدت على المواطنين العرب، بدون أن توقفهم شرطة الاحتلال.

وخلال المواجهات، تعرّض أحد المستوطنين لعملية طعن، استطاع بعدها المُنفّذ الانسحاب من المكان، دون إلقاء القبض عليه أو إطلاق النار باتجاه.

وأشار مراسل "العربي" إلى أنّ حدة التحريض على الفلسطينيين من قبل المستوطنين مرتفعة جدًا، حتى من قِبل الإعلام الإسرائيلي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يدّعي بأنه يريد "فرض النظام".

وأعلن نتنياهو، من مدينة اللد، أن إسرائيل قد تستخدم الاعتقال الإداري للسيطرة على الوضع الأمني.

وأشار مراسل "العربي" إلى أنّ هذه التطورات قد تؤدي إلى إشعال المنطقة أكثر مع استمرار الحراك والتظاهرات الليلية شبه اليومية الواقعة داخل الخط الأخضر، منها يافا وحيفا والناصرة وأم الفحم وغيرها.

وكان بعض المحتجّين العرب اشتبكوا مع الشرطة في يافا القريبة جغرافيًا من تل أبيب، فيما أطلق عناصر الأمن قنابل صوتية لتفريقهم، كما أُضرمت النيران في مطعم "أوري بوري" المملوك ليهود.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close