أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أن استمرار جرائم إسرائيل في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة لليوم الثالث على التوالي، "دليلًا على عجزها عن تحقيق أهدافها" داخل القطاع.
وأوضحت الحركة في بيان، أن "استمرار جرائم جيش الاحتلال الإرهابي في مجمع الشفاء الطبي بغزة لليوم الثالث على التوالي، وعمليات الإعدام، وحملات الاعتقال والتنكيل، هو سلوك انتقامي، يعبّر عن الفشل الذي يواجهه هذا الجيش العاجز عن تحقيق أي إنجاز، أو تحقيق أي من أهدافه في قطاع غزة".
"جرائم فاشية"
وأكدت حماس أن "هذه الجرائم الفاشية، لن تزيد شعبنا ومقاومتنا إلا إصرارًا على الثبات في وجه هذه الهجمة الهمجية، واستمرارًا في التصدي والصمود، أمام آلة القتل والإرهاب والإبادة، المدعومة من الإدارة الأميركية، وعجز الأمم المتحدة ومؤسساتها".
وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، إن تل أبيب لن توقف حربها على غزة دون تحقيق 3 أهداف: القضاء على "حماس"، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لأمن إسرائيل.
ودعت الحركة "شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وشعوب العالم الحرّ، إلى أوسع تحرك على كل الأصعدة، للضغط لوقف هذا العدوان النازي، وللتضامن مع شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم التنكيل والقتل".
والإثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "تخوض قوات الجيش وجهاز الأمن العام القتال في منطقة مستشفى الشفاء".
قصف جوي ومدفعي
وزعم أن "قوات تابعة للوحدة 13 للكوماندوز البحري ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، قضت على مدار آخر 24 ساعة على مسلحين، وعثرت على وسائل قتالية".
وكان شهود عيان قد أفادوا الأربعاء بأن الجيش يستهدف منذ مساء الثلاثاء عدة منازل وبنايات سكنية بقذائف وقصف جوي في محيط "الشفاء"، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني شرق غزة.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.