استخدمت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع والهراوات وطلقات الخرطوش، اليوم الجمعة، خلال اشتباكات مع محتجين يتظاهرون في أصفهان تأييدًا لمزارعين غاضبين بسبب نقص المياه.
وأظهرت مقاطع مصورة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي رجال أمن في المدينة الواقعة في وسط إيران يطلقون فيما يبدو طلقات الخرطوش على محتجين في قاع نهر "زيانده رود" الذي جف، وهو أكبر نهر في المنطقة التي تعاني من الجفاف كما أطلقوا طلقات في الشوارع القريبة.
🔴"Zayandehrud a été libéré" Les manifestants ont ainsi forcé les forces répressives de Khamenei à fuir. Ils ont repris le contrôle de «Zayandehrud»👇 #اصفهان #IranTruth @afpfr @AP @lemondefr @MessageFromLen @HillelNeuer @BenWeinthal @antonioguterres pic.twitter.com/pQKud92Tw3
— baronessedulac (@baronessedulac) November 26, 2021
وبث التلفزيون الرسمي لقطات للشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المتجمعين في قاع النهر الجاف.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية: إن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في دراجة بخارية للشرطة وسيارة إسعاف. وأضافت: "كانوا مجموعات تضم كل منها ما بين 40 و50 في الشوارع حول جسر خواجو ويقدر عددهم بنحو 300".
"بلطجية فعلوا ذلك"
وأظهرت المقاطع المصورة التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عددًا من المتظاهرين المصابين.
#IranProtests, 26 novembre#Ispahan, centre de l'Iran Les forces de sécurité du régime et les membres du CGRI tirent directement sur les manifestants qui ont simplement demandé au régime de rouvrir l'eau dans la rivière asséchée Zayandehrud.#اصفهان pic.twitter.com/hcARFTg6RB
— Sepideh (@Sepideh66) November 26, 2021
وخلال الليل فرّق رجال مجهولي الهوية مزارعين يشاركون في اعتصام سلمي منذ أسبوعين في المنطقة التي يضربها الجفاف بعد أن أشعلوا النار في خيامهم.
وأفادت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأمن هي التي فرقتهم لكن وسائل الإعلام الرسمية قالت: إن "بلطجية" فعلوا ذلك.
وفي وقت سابق قالت وسائل الإعلام الرسمية: إن المزارعين وافقوا على مغادرة مكان الاعتصام بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات.
جفاف يهدد حياة المزارعين
ويحتج المزارعون في أصفهان منذ سنوات على تحويل المياه من نهر زيانده رود لتزويد مناطق أخرى بالمياه، مما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، يتعرض خط أنابيب ينقل المياه إلى إقليم يزد لأضرار على نحو متكرر.
واندلعت احتجاجات في الشوارع في يوليو/ تموز الماضي، بسبب نقص المياه في إقليم خوزستان المنتج للنفط في الجنوب الغربي.