الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

إيران تختبر بـ"نجاح" صاروخ "قائم 100".. كيف علقت واشنطن؟

إيران تختبر بـ"نجاح" صاروخ "قائم 100".. كيف علقت واشنطن؟

Changed

نافذة إخبارية سابقة حول فشل إيران في إطلاق صاروخ إلى الفضاء (الصورة: تويتر)
تخشى واشنطن من إمكانية الاستعانة بالتكنولوجيا البالستية نفسها بعيدة المدى، المستخدمة لوضع الأقمار الاصطناعية في مدارها، لإطلاق رؤوس حربية نووية.

أجرى الحرس الثوري الإيراني اختبارًا لصاروخ جديد لحمل الأقمار الاصطناعية بـ"نجاح"، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي أمس السبت، في خطوة وصفتها الولايات المتحدة بأنها "غير مفيدة ومزعزعة للاستقرار".

وتخشى واشنطن من إمكانية الاستعانة بنفس التكنولوجيا البالستية بعيدة المدى، المستخدمة لوضع الأقمار الاصطناعية في مدارها، لإطلاق رؤوس حربية نووية أيضًا. وتنفي طهران باستمرار وجود أي نية لديها للقيام بذلك.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء: "تجربة إطلاق حامل الأقمار الاصطناعية ذي المحرك الذي يعمل بالوقود الصلب.. اكتملت بنجاح".

وتابعت الوكالة أن الصاروخ "قائم 100"، وهو أول مركبة إيرانية يتم إطلاقها على ثلاث مراحل، سيكون قادرًا على وضع أقمار اصطناعية تزن 80 كيلوغرامًا في مدار على بعد 500 كيلومتر من سطح الأرض.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري التي طورت "قائم 100"، قوله: إن الصاروخ سيستخدم لإطلاق قمر ناهيد الصناعي الإيراني لصالح وزارة الاتصالات. وذكرت التقارير أن عملية الإطلاق اختبرت المرحلة الأولى دون المدارية للصاروخ.

"تحدي قرار مجلس الأمن"

ووفق رويترز"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "مثل هذه الأعمال غير مفيدة ومزعزعة للاستقرار"، وأضاف: "الولايات المتحدة تظل قلقة بشأن استمرار إيران في تطوير الصواريخ التي (تحمل أقمارًا اصطناعية) إلى الفضاء، والتي تشكل مصدر قلق كبير من انتشار الأسلحة".

وأوضح أن "الصواريخ التي تحمل أقمارًا اصطناعية إلى الفضاء تتضمن تقنيات مماثلة تقريبًا وقابلة للتبديل مع تلك المستخدمة في الصواريخ البالستية ومنها الأنظمة ذات المدى الأطول".

واعتبر المسؤول أن إطلاق الصواريخ البالستية "يمثل تحديًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي أنشطة تتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية".

وتابع أن واشنطن "تواصل استخدام مجموعة متنوعة من أدوات عدم الانتشار، ومنها العقوبات، لمواجهة التقدم الإضافي لبرنامج الصواريخ البالستية الإيراني وقدرتها على نشر الصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة للآخرين".

وفشلت إيران، التي لديها واحد من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط، في عدة عمليات لإطلاق الأقمار الاصطناعية في السنوات القليلة الماضية بسبب مشاكل فنية.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت إيران أن الصاروخ الذي أطلقته إلى الفضاء لأغراض بحثية، فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار، لعدم قدرته على بلوغ السرعة المطلوبة.

وعام 2015، دعا قرار للأمم المتحدة طهران إلى الامتناع لمدة تصل إلى ثماني سنوات عن العمل على الصواريخ البالستية المصممة لحمل أسلحة نووية، بعد الاتفاق مع القوى العالمية الست.

وتعتبر إيران أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، وبالتالي لا ينطبق القرار على صواريخها البالستية التي تصفها بأنها قوة مهمة للردع والرد.

المصادر:
العربي- رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close