الإثنين 20 مايو / مايو 2024

المفاوضات السعودية الإيرانية.. لقاء علني ستشهده بغداد بين وزيري الخارجية

المفاوضات السعودية الإيرانية.. لقاء علني ستشهده بغداد بين وزيري الخارجية

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مآلات العلاقات بين طهران والرياض في ظل جولات المفاوضات بين البلدين (الصورة: الأناضول)
تحول جديد في سياق المفاوضات السعودية الإيرانية بعد إعلان العراق أنها ستنتقل إلى المستوى العلني في اجتماع قريب في بغداد.

في تطور جديد على صعيد المفاوضات السعودية الإيرانية، كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بغداد ستكون مكانًا لعقد لقاء علني بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني.

ويأتي ذلك بعيد إعلان إيران تبلغها موافقة سعودية على انتقال الحوار الهادف الى إعادة العلاقات المقطوعة منذ أعوام بين الخصمين الإقليميين من المستوى الأمني الى السياسي، وفق ما أفاد وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان.

وقال الوزير العراقي في مقابلة تلفزيونية مع قناة كردية بثّت السبت: "كانت هناك خمسة لقاءات بين السعودية وإيران حتى الآن، وكانت اللقاءات على مستوى أجهزة المخابرات والأمن، لكن هذه المرة عندما ذهبنا إلى السعودية التقينا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال لنا استضيفوا وزير خارجية السعودية ووزير الخارجية الايراني لعقد اجتماع في بغداد". وأشار إلى أنه أبلغ الخارجية الإيرانية بذلك. 

خمس جولات سابقة

وأضاف فؤاد حسين: "نحن الآن منشغلون كثيرًا بشأن محاولة إيجاد الوقت لدعوة وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الإيراني وسوف يجتمعان علانية". 

وأجرى البلدان خمس جولات من الحوار في بغداد بدءًا من العام الماضي. وأقيمت الجولة الأخيرة في أبريل/ نيسان، وحضرها مسؤولون في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئاسة الاستخبارات السعودية، وفق تقارير صحافية.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد قال في حوار مع التلفزيون الرسمي الخميس: "تلقينا الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين) بأن الجانب السعودي مستعد لنقل المباحثات إلى المستوى السياسي والعلني، ونحن أبدينا استعدادنا لدخول المباحثات المرحلة السياسية".

وأعرب الوزير الإيراني عن أمله أن يؤدي ذلك "إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الى طبيعتها".

وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/ كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في أبريل 2021 بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين. وزار الكاظمي الرياض وطهران في يونيو/ حزيران ضمن جهود تسهيل الحوار، وشدد على أهمية "استقرار المنطقة".

والجمهورية الإسلامية والسعودية هما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم عناصر جماعة الحوثي الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كما تظهر السعودية قلقها كذلك من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close