الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

إيطاليا.. مطالبات لدراغي بالرجوع عن قرار الاستقالة

إيطاليا.. مطالبات لدراغي بالرجوع عن قرار الاستقالة

Changed

أزمة سياسية في إيطاليا عقب إعلان ماريو دراغي استقالته - رويترز
أزمة سياسية في إيطاليا عقب إعلان ماريو دراغي استقالته - رويترز
وجه رؤساء بلديات 110 مدن إيطالية وزعماء نقابات، رسالة دعوا فيها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي لإعادة النظر في قراره بالاستقالة.

شهدت عطلة نهاية الأسبوع في إيطاليا تحركات سياسية مكثفة، حيث دعا رؤساء بلديات ومنظمات أعمال وزعماء نقابات رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي لإعادة النظر في قراره بالاستقالة، محذرين من أن استقرار البلاد المثقلة بالديون في خطر.

فقد وجه رؤساء بلديات 110 مدن إيطالية، من بينها أكبر عشر مناطق حضرية، رسالة مفتوحة دعوا فيها جميع الأطراف إلى إظهار المسؤولية، قائلين إنهم يتابعون الاضطرابات السياسة بـ "الشك والقلق".

وكان دراغي البالغ من العمر 74 عامًا قدم استقالته الأسبوع الماضي، لكن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا رفضها وطلب منه المثول أمام البرلمان، بهدف إجراء تقييم للوضع الناتج عن مقاطعة حركة "خمس نجوم" جلسة تصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ.

وتأتي هذه المقاطعة عقب معارضة حركة "خمس نجوم" بناء محارق تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات.

وجاء في الرسالة المفتوحة: "نحن رؤساء البلديات، الذين ندعو كل يوم لإدارة وحل المشكلات التي يعاني منها مواطنونا، نطلب من ماريو دراغي المضي قدمًا والشرح للبرلمان الأسباب الوجيهة التي تجعل الحكومة تستمر".

كما أصدرت مجموعات من الاتحادات والغرف الصناعية والزراعية والتجارية بيانات تحث الحكومة على مواصلة عملها، وقال رئيس أكبر اتحاد عمالي في البلاد إن الاستقرار أمر ضروري.

دراغي لن يذعن لأي تحذيرات

وكان دراغي قد حصد بأريحية الثقة خلال التصويت على حزمة من الإجراءات الرامية إلى التخفيف من أثر ارتفاع تكلفة المعيشة على الأسر والشركات، لكنه قال إن حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها لا يمكنها أن تكمل عملها من دون الدعم الكامل من كل شركاء الائتلاف الحاكم.

في المقابل، قالت حركة "خمس نجوم" الشعبوية التي تمزقها الانقسامات الداخلية، إنها لم تنسحب من الائتلاف لكنها دعت دراغي إلى تقديم ضمانات لها بأنه سيطبق أولوياتها في السياسات المتبعة مثل وضع حد أدنى للأجور.

فكتب جوزيبي كونتي زعيم الحركة على فيسبوك في وقت متأخر مساء أمس السبت: "لا يمكننا تقاسم مسؤولية الحكومة إذا لم يكن هناك يقين بشأن القضايا التي طرحناها".

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء إن دراغي لن يذعن لأي تحذيرات ولا يزال عازمًا على الاستقالة.

مخاوف من غياب حكومة كاملة الفاعلية

وتنبع التحذيرات من غياب حكومة كاملة الفاعلية عن المشهد، من مخاوف بأن إيطاليا تخاطر بخسارة تمويل من الاتحاد الأوروبي لدعم التعافي من جائحة كورونا، إلى جانب مشكلات جمة تلوح في الأفق أبرزها احتواء تكلفة الطاقة الآخذة في الارتفاع. 

تزامنًا، لا يريد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إجراء انتخابات في سبتمبر/ أيلول المقبل، ويرغب في تجنب حملة تستغرق وقتًا طويلًا واقتراعًا في وقت تواجه فيه البلاد عواقب الهجوم الروسي لأوكرانيا وموجة جديدة من وباء كوفيد.

يذكر أن ماريو دراغي هو اقتصادي ومصرفي وأكاديمي إيطالي، وموظف مدني شغل منصب رئيس وزراء إيطاليا منذ 13 فبراير/ شباط عام 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة