Skip to main content

"اتفاق" في لبنان.. ميقاتي يتّجه لدعوة الحكومة إلى الانعقاد

الأربعاء 5 يناير 2022
وصف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعه بالرئيس ميشال عون بـ"المثمر"

 

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنّه "يتّجه" لدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في سياق "اتفاق سياسي" على ما يبدو، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقال ميقاتي بعد اجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، إنّه أبلغ الأخير  أنّ الموازنة العامة لعام 2022 باتت جاهزة وسيتم استلامها خلال اليومين المقبلين، "وفور استلامها سيتم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد".

وأشار ميقاتي إلى أنّ الاجتماع الذي عقده مع رئيس الجمهورية كان "مثمرًا"، كاشفًا أنّه "تمّ الاتفاق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب"، وهو ما عدّه كثيرون مؤشّرًا على وجود "صفقة" تمّ التوصّل إليها بين الفرقاء.

اتفاق على "فتح" الدورة الاستثنائية

وينصّ الدستور اللبناني في المادة 32 منه على أنّ مجلس النواب يجتمع في عقدين عاديين كلّ عام، يبدأ الأول يوم الثلاثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر مارس/ آذار، ويستمرّ حتى نهاية شهر مايو/ أيار، فيما يبدأ الثاني يوم الثلاثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وتدوم مدته حتى نهاية العام.

أما المادة 33 من الدستور، فتنصّ على إمكانية الدعوة إلى عقود استثنائية للمجلس من خلال مرسوم يوقّعه رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة، مع تحديد موعد افتتاح هذه العقود واختتامها وبرنامجها. لكنّ المادة تنصّ أيضًا أنّه "على رئيس الجمهورية الدعوة إلى عقود استثنائية إذا طلبت ذلك الأكثرية المطلقة من مجموع أعضائه".

ودار في الأيام القليلة الماضية "خلاف" حول موضوع فتح الدورة الاستثنائية، في ظلّ ما تسرّب عن رفض رئيس الجمهورية التوقيع على مرسوم بفتحها، فيما الحكومة معطَّلة ومشلولة، في مقابل بدء رئيس مجلس النواب نبيه بري جمع "تواقيع" النواب على "عريضة" تلزم رئيس الجمهورية بفتح الدورة الاستثنائية، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في البلاد، حول كيفيّة تلقف الرئيس عون لمثل هذه "العريضة".

عون وميقاتي اتصلا ببري

وبحسب مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو، فإنّ الدعوة التي وجّهها رئيس الحكومة هي الأولى من نوعها، من حيث ربط جلسة مجلس الوزراء بملف شائك هو الموازنة، علمًا أنّ ميقاتي سبق أن قال إنّه جاهز لدعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، لكنه يتريّث في ذلك بانتظار التوافق.

ويشير مراسلنا إلى أنّ الموازنة العامة لعام 2022 تأخرت، وهذه الموازنة هامة لجهة ربطها بالإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد، لافتًا إلى أنّ هذه الدعوة اكتسبت بعدًا على صعيد الملفات الحساسة وقد تحرج الجميع في حال رفض التعاون.

لكن، لا معلومات بأنّ ثنائي "حزب الله" و"حركة أمل" قد وافقا على المشاركة في اجتماعات الحكومة، بحسب مراسل "العربي"، علمًا أنّ وسائل إعلام محلية أفادت بأنّ عون وميقاتي اتصلا خلال اجتماعهما في بعبدا ببري، وأنّ الجو كان "وديًا" بين عون وبري خلال الاتصال.

انهيار مالي شامل

يذكر أنه يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تأجل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة حينها، إلى أجل غير مسمى، إثر إصرار الوزراء المحسوبين على "حزب الله" وحركة "أمل" على أن يبحث المجلس ملف تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، تمهيدًا لتنحية المحقق العدلي طارق البيطار، بعد اتهامه بـ"التسييس".

ويعاني لبنان منذ أكثر من سنتين من أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلًا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية.

وقد سجّلت الليرة اللبنانية، أمس الثلاثاء، رقمًا قياسيًا جديدًا، إذ تجاوز الدولار أكثر من 30 ألف ليرة، وذلك على خلفية الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان منذ عام 2019.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة