السبت 12 أكتوبر / October 2024

اتفاق وقف النار صامد في عين الحلوة.. هدوء بعد معارك أسفرت عن 30 قتيلًا

اتفاق وقف النار صامد في عين الحلوة.. هدوء بعد معارك أسفرت عن 30 قتيلًا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول اشتباكات مخيم عين الحلوة (الصورة: غيتي)
أُعلن وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد محادثات بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومسؤولين رفيعي المستوى من حركتي فتح وحماس.

بعد جولات اقتتال دامية خلفت 30 قتيلًا وعشرات الجرحى، تسود حالة من الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، مع نجاح الجهود الفلسطينية واللبنانية في إبرام وقف إطلاق نار.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن مصادر من المخيم، أن حالة هدوء تام تسود المخيم بعد سريان وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة السادسة من مساء أمس الخميس.

وأُعلن وقف إطلاق النار بعد محادثات منفصلة بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ومسؤولين رفيعي المستوى من حركتي فتح وحماس، أُرسلا إلى لبنان لمحاولة تهدئة الوضع.

وبحسب مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري، لا تزال العائلات التي نزحت بشكل كبير من المخيم في الأيام الماضية تسكن في مقرات النزوح أو لدى أقاربها، بانتظار التأكد من سلامة الوضع داخل المخيم، وإعادة ترميم المنازل المتضررة، ليتمكن هؤلاء من العودة إلى منازلهم.

هل تستكمل خطوات إنهاء التوتر؟

وقالت مصادر فلسطينية ولبنانية لـ"العربي": إن "الخطوة المقبلة تتمثل بانسحاب المسلحين من مدارس الأونروا الذي سيشكل المؤشر الأبرز لانتهاء التوتر الأمني في الداخل، وتسليم المطلوبين بمقتل القيادي في حركة فتح أبو أشرف العرموشي.

وأضافت: "سيترافق ذلك في حال استمر الوضع على هدوئه، مع أعمال الترميم والإصلاح لعودة الوضع إلى طبيعته وعودة النازحين إلى منازلهم".

لا تزال العائلات التي نزحت بشكل كبير من المخيم في الأيام الماضية تسكن في مقرات النزوح أو لدى أقاربها
لا تزال العائلات التي نزحت بشكل كبير من المخيم في الأيام الماضية تسكن في مقرات النزوح أو لدى أقاربها - غيتي

وقبل ظهر اليوم، عقد في منزل النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا أسامة سعد لقاء جمعه بنائب رئيس حركة حماس في الخارج موسى أبو مرزوق.

وتناول اللقاء الوضع الذي يعيشه مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حيث جرى الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار.

وقال سعد: إنه "جرى الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على سحب فتيل التوتر"، مؤكدًا التواصل مع كل الفصائل لتجنب تجدد الاشتباكات.

30 قتيلًا وعشرات الجرحى

من جانبه، كشف مدير عام مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رياض أبو العينين، أن المستشفى استقبل 30 جثّة لضحايا سقطوا في المعارك التي دارت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين منذ يوم 30 تموز/ يوليو الفائت حتى أمس الخميس.

وأشار أبو العنين إلى أن 12 ضحية سقطوا خلال الجولة الأولى من المعارك منذ 30 تموز، في حين قضى 17 شخصًا خلال الجولة الثانية التي بدأت الخميس 7 أيلول/ سبتمبر حتى تاريخ 14 أيلول.

وكان مخيم عين الحلوة شهد جولة معارك هي الأعنف منذ الخميس الفائت، ووصفت ليلة الأربعاء بأنها الأعنف على الإطلاق، حيث قضى فيها 5 أشخاص وصلت جثامينهم إلى المشفى، إضافة إلى 14 جريحًا اثنان منهم من وحدة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وحول أعداد الجرحى، كشف أبو العنين أنّ مستشفى الهمشري استقبل 205 جرحى، 100 منهم أصيبوا خلال الجولة التي شهدها الأسبوع الأخير.

وأشار أبو العنين إلى أنّ هذه الإحصائية تخص مستشفى الهمشري، ولا تتضمن الأرقام التي استقبلتها المستشفيات الأخرى سواء في المخيم أو في محيطه.

وأمس الخميس، تفقد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون لواء المشاة الأول، المنتشر في محيط المخيم، حيث زار قيادة اللواء في ثكنة محمد زغيب في صيدا واجتمع بالضباط والعسكريين واستمع إلى إيجاز حول المهمات المنفذة في ظل الاشتباكات الدائرة داخل مخيم عين الحلوة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات

الدلالات

Close