الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

اتهامات لرئيس الوزراء والداخلية.. عمران خان يتعهد بالعودة إلى الشارع

اتهامات لرئيس الوزراء والداخلية.. عمران خان يتعهد بالعودة إلى الشارع

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تبعات محاولة اغتيال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (الصورة: رويترز)
اتهم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أربعة أشخاص بالوقوف وراء محاولة اغتياله الفاشلة، مؤكدًا أنهم اتخذوا "قرارًا خلف الأبواب المغلقة" لتصفيته.

تعهد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بالعودة إلى الشوارع "بمجرد تعافيه بالكامل" بعد نجاته من محاولة اغتيال تعرض خلالها لإصابات "طفيفة"، متهمًا رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومسؤول كبير في الاستخبارات بالوقوف ورائها.

وقال خان في مؤتمر صحفي عقده بمستشفى في مدينة لاهور: "بمجرد أن أتعافى قررت النزول إلى الشوارع، وسأدعو للمسير نحو إسلام آباد".

والخميس، نجا خان من محاولة اغتيال استهدفته أثناء وجوده بين أنصاره في مسيرة نظمها بإقليم البنجاب، تعرض خلالها لإصابات طفيفة، بينما قتل شخص وأصيب 6 آخرون بينهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب حركة إنصاف فيصل جاويد.

وحث خان أنصاره على مواصلة الاحتجاجات حتى استقالة المسؤولين الذين اتهمهم بالتورط في الهجوم عليه بمنطقة وزير أباد بإقليم البنجاب الشرقي.

واتهم خان رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رانا صنع الله، ومسؤول استخبارات كبير بالتورط في الهجوم عليه.

وقال: "لضمان إجراء تحقيق محايد وعادل، كان من الضروري أن يتنحى المسؤولون الثلاثة" عن مناصبهم، مضيفًا: "منحني الله حياة جديدة. وأؤكد لكم أنني سأواصل معركتي... استعدوا لدعوتي لكم".

"4 أشخاص خططوا لقتلي"

وقال خان، رئيس حزب تحريك إنصاف: "أربعة أشخاص اتخذوا قرارًا خلف الأبواب المغلقة بقتلي، وقد أبلغت الشعب بذلك مسبقًا، ولهذا السبب سجلت مقطع فيديو وذكرت فيه أسماء الأشخاص الأربعة".

وأوضح أن "شخصين" شاركا في الهجوم عليه خلال المسيرة الطويلة، وأن إطلاق النار عليه تم من اتجاهين عندما كان فوق الشاحنة.

وتابع: "لم تكن خطة فورية، بل كانت مؤامرة محسوبة، دبرها من أرادوا قتلي".

والخميس، اعترف المهاجم في مقطع مصور، أنه أراد قتل رئيس الوزراء الباكستاني السابق بسبب "تضليله الجماهير"، مؤكدًا أنه تصرف بشكل منفرد ومن تلقاء نفسه.

وحذر رئيس الوزراء السابق من أن "الأمة قد نهضت أخيرًا، وأمامها الآن طريقان: ثورة سلمية أو دموية".

انتقادات للحكومة

ومنذ الإطاحة به في اقتراع لحجب الثقة داخل البرلمان في أبريل/ نيسان الماضي، يدعو خان حكومة شهباز شريف إلى إجراء انتخابات مبكرة، لكن الأخيرة قالت: إن الانتخابات المقبلة ستعقد في موعدها المقرر أواخر 2023.

ووجه خان اللوم إلى الحكومة الائتلافية لقمعها الاحتجاجات السلمية، وانتقد مسؤولي المخابرات بسبب التعذيب المزعوم لكبار قادة حزبه عزام سواتي وشهباز جيل.

وناشد خان رئيس قضاة باكستان تحقيق "العدالة"، وطالب قائد الجيش بـ"الاستيقاظ" واتخاذ إجراءات ضد "الخراف السوداء" في المؤسسة العسكرية.

كما انتقد رئيس الوزراء السابق لجنة الانتخابات التي استبعدته الشهر الماضي من تقلد أي منصب لمدة 5 أعوام لعدم إفصاحه عن معاملات تتعلق بالهدايا الرسمية التي تلقاها بصفته رئيسا للوزراء.

الجيش يرفض ادعاءات خان

من جانبه، رد الجيش الباكستاني على تصريحات خان قائلًا: إن "المزاعم التي لا أساس لها وغير المسؤولة ضد المؤسسة (العسكرية) وضابط كبير بالجيش غير مقبولة على الإطلاق ولا مبرر لها".

ووصف الجناح الإعلامي للجيش في بيان، تصريحات خان بأنها "مؤسفة للغاية ومدانة بشدة"، مضيفًا: "لن يُسمح لأحد بتشويه سمعة المؤسسة (العسكرية) أو جنودها دون عقاب".

وأكد الجيش أنه طالب الحكومة بالتحقيق في الأمر واتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن "التشهير والاتهامات الكاذبة" ضد المؤسسة العسكرية، وفق البيان.

ومنذ الإطاحة به، نظم خان سلسلة مظاهرات مناهضة للحكومة من أجل تحقيق "الحرية الحقيقية"، وزعم أنه تمت الإطاحة به من خلال "مؤامرة برعاية الولايات المتحدة"، وهو ما نفته واشنطن والحكومة الائتلافية الباكستانية.

وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ عمران خان "مسيرة طويلة" إلى العاصمة إسلام آباد، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close