Skip to main content

اتهامات متبادلة.. روسيا: أميركا تخفض "الحد الأدنى للانتشار النووي" في أوروبا

السبت 29 أكتوبر 2022

أعلنت روسيا، اليوم السبت، أن النشر السريع للأسلحة النووية التكتيكية "بي61" المحدثة الأميركية في قواعد لحلف شمال الأطلسي في أوروبا من شأنه أن يخفض "الحد الأدنى للانتشار النووي"، وأن موسكو ستأخذ هذا في الاعتبار في تخطيطها العسكري.

وأثار الهجوم الروسي على أوكرانيا مواجهة هي الأخطر بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما اقتربت قوتا الحرب الباردة من حرب نووية.

وتمتلك روسيا نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك الولايات المتحدة نحو مئتين من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا، حسب وكالة "رويترز".

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة أعلنت خلال اجتماع مغلق لحلف شمال الأطلسي أنها ستسرع نشر نسخة حديثة من "بي 61"، وهي "بي 61-12"، وأن الأسلحة الجديدة ستصل إلى القواعد الأوروبية في ديسمبر/ كانون الأول، مبكرًا بعدة أشهر عن الموعد المقرر.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو لوكالة الإعلام الروسية: "لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا".

وتحمل القنبلة "بي 61-12"، التي يبلغ طولها 3.6 أمتار، رأسًا نووية أقل قوة مقارنة بالعديد من الإصدارات السابقة، ولكنها أكثر دقة ويمكن أن تخترق سطح الأرض، وفقًا لبحث أجراه اتحاد العلماء الأميركيين.

وقال جروشكو: "تعمل الولايات المتحدة على تحديثها، وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحول هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي".

بايدن يشكك في نوايا بوتين

والخميس، عبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن شكه في ما قاله نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن أنه لا ينوي استخدام سلاح نووي في أوكرانيا.

ففي كلمة ألقاها الخميس، أصر بوتين على أن روسيا لم تهدد باستخدام الأسلحة النووية، وأنها ردت فقط على "الابتزاز" النووي من القادة الغربيين.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "نيوز نيشن": "إذا لم تكن لديه النية، فلماذا يواصل الحديث عن الأمر؟ لماذا يتحدث عن القدرة على استخدام سلاح نووي تكتيكي؟".

وأضاف أن طريقة تناول بوتين للأمر "خطيرة جدًا".

وقال بوتين ومسؤولون روس آخرون مرارًا في الأسابيع الماضية إن روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية لحماية سلامة أراضيها، وهي تصريحات فسرها الغرب على أنها تهديدات ضمنية لاستخدام هذه الأسلحة للدفاع عن المناطق التي ضمتها روسيا من أوكرانيا.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، نفى أستاذ الدراسات الأمنية في أكاديمية العلوم الروسية قسطنطين بلوخين أي نية للرئيس الروسي بتهديد الغرب، معربًا عن اعتقاده أن بوتين يريد أن يبدأ في عملية تفاوضية مع الغرب بشأن مستقبل أوكرانيا، وإجراء حوار معهم، ولكن الغرب لا يستجيب.

وأضاف أن بوتين يريد أن يحول أوكرانيا إلى فنلندا الثانية، لكن الغرب يقف ضد ذلك، ويدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، مشيرًا إلى أن كييف مجرد عنصر ضغط على روسيا لزيادة التوتر بالقرب من الحدود الروسية، كما أنها أداة لفرض مزيد من الضغوط على موسكو.

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة