الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

تنبيهات متكررة من "القنبلة القذرة".. بوتين يشرف على تدريبات الردع النووي

تنبيهات متكررة من "القنبلة القذرة".. بوتين يشرف على تدريبات الردع النووي

Changed

تقرير لـ"العربي" عن التهديدات النووية في الحرب الأوكرانية (الصورة: رويترز)
أجرت قوات الردع الإستراتيجي الروسية تدريبات بحضور بوتين، وسط تنبيهات موسكو من تحضير كييف لـ"قنبلة قذرة".

تتصدر العناوين النووية مشهد التوتر بين موسكو والغرب، منذ أن غزت قدم روسيا في الوحل الأوكراني قبل أزيد من 8 أشهر، وآخرها حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تدريبات قوات الردع الإستراتيجي وفق ما أعلن الكرملين.

فقد جاء في البيان اليوم الأربعاء، أن تدريبات الردع الإستراتيجية المسؤولة عن الرد على التهديدات بما في ذلك النووية، أجريت "تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين"، وشملت البرية والبحرية والجوية فضلًا عن "إطلاق عملي للصواريخ البالستية وصواريخ عابرة".  

إطلاق صواريخ بالستية

وكشف الكرملين أنه تم بشكل خاص إطلاق صاروخ بالستي على شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، وآخر من مياه بحر بارنتس في القطب الشمالي، كما تضمنت التدريبات أيضًا طائرات بعيدة المدى من طراز "تي يو95".

وتابع الكرملين: "نُفذت المهام التي تم تحديدها خلال تدريب الردع الإستراتيجي بالكامل، وأصابت جميع الصواريخ أهدافها".

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية تم تصميم القوات "الإستراتيجية" الروسية للرد على التهديدات بما في ذلك عند نشوب حرب نووية، وهي مجهزة بصواريخ عابرة للقارات وقاذفات إستراتيجية بعيدة المدى وغواصات وسفن وطيران بحري. 

يذكر أن موسكو كانت قد أخطرت واشنطن يوم أمس، بأنها ستبدأ تدريبات نووية روتينية "حتى لا يقع الخلط بين المناورات الروتينية والأعمال العدائية"، وفق ما كشف البنتاغون.

يأتي ذلك، في وقت تكرر فيه روسيا الحديث عن إمكانية استخدام سلاحًا نوويًا للدفاع عن مصالحها، وإن رمت مؤخرًا بالكرة في ملعب كييف واتهمتها بنية استعمال "قنبلة قذرة" ضدها، وتعهدت بالرد.

تقول أوكرانيا إنّ "روسيا غالبًا ما تتهم الآخرين بما تخطط لفعله" - غيتي
تقول أوكرانيا إنّ "روسيا غالبًا ما تتهم الآخرين بما تخطط لفعله" - غيتي

شويغو ينبه من "القنبلة القذرة"

فاليوم الأربعاء أيضًا، كرر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اتهامات بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام "قنبلة قذرة" وذلك في اتصال بالفيديو بنظيره الصيني وي فينغه.

فبعد أن أجرى شويغو يوم الأحد الفائت، اتصالات هاتفية مع نظرائه التركي والفرنسي والبريطاني، نبه فيها من خطر استخدام أوكرانيا المحتمل لـ"قنبلة قذرة"، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن الوزير "ناقش الوضع في أوكرانيا" مع نظيره الصيني وعبر عن قلقه بشأن "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة".

وسبق ذلك، بيان منفصل كشف أن شويغو عبّر عن "القلق" نفسه في اتصال هاتفي بنظيره الهندي راجناث سينغ.

أما هذه الاتهامات، فتنفيها أوكرانيا وحلفاؤها معتبرة أن "روسيا غالبًا ما تتهم الآخرين بما تخطط لفعله". و"القنبلة القذرة" هي قنبلة تقليدية محاطة بمواد مشعّة أو بيولوجية أو كيميائية معدّة لنشرها على شكل غبار عند وقوع الانفجار.

"معلومات" روسية

بدوره، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم، بأنّ روسيا لديها معلومات تظهر "الخطر الحالي" المتمثل بـ"تحضير أوكرانيا لمثل هذا العمل التخريبي".

وأضاف بيسكوف: "سنواصل بعزم عرض وجهة نظرنا أمام المجتمع الدولي لتشجيعهم على اتخاذ خطوات فعالة لمنع مثل هذا السلوك غير المسؤول".

بايدن يحذّر روسيا

وفي السياق، وردًا على سؤال عما إذا كانت مزاعم روسيا بأن كييف تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة" على أراضيها هي مخطط روسي "لإخفاء هوية المنفذ"، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن موسكو "سترتكب خطأً جسيمًا للغاية" إذا ما قامت بذلك.

وقال بايدن: "أنا لا أضمن لكم أنها ستكون عملية راية مزيفة (لإخفاء هوية المنفذ). أنا لا أعرف، لكنها في حال تمت ستكون خطأ جسيمًا وفادحًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close