الجمعة 10 مايو / مايو 2024

اتهمت روسيا بـ"تقويض" مبادرة بكين.. أوكرانيا تطلب "ضمانات صينية"

اتهمت روسيا بـ"تقويض" مبادرة بكين.. أوكرانيا تطلب "ضمانات صينية"

Changed

تقرير حول الضغوط الغربية على الصين في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن كييف تدرس إمكانية الحصول على ضمانات أمنية من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبينها الصين.

طلب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا من الصين تقديم ضمانات أمنية لكييف، في مقابلة مطولة تضمنت انتقادات مباشرة لموسكو ونشرتها وسائل الإعلام الحكومية في بكين حديثًا.

وحثت القوى الغربية وأوكرانيا الصين مرارًا على إدانة الهجوم الروسي، بينما تحاول بكين الحفاظ على موقف محايد مفترض، فيما تهددها الولايات المتحدة بعواقب إذا قدمت دعمًا عسكريًا أو اقتصاديًا لموسكو. 

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) السبت عن دميترو كوليبا قوله: "إن أوكرانيا تدرس حاليًا إمكانية الحصول على ضمانات أمنية من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبينها الصين وقوى كبرى أخرى". 

وأضاف: "نقترح أن تصبح الصين أحد الضامنين لأمن أوكرانيا، وهذه علامة على احترامنا وثقتنا بجمهورية الصين الشعبية". 

وتعهدت الصين في عام 2013 بمنح أوكرانيا "ضمانات أمنية" إذا تعرضت لغزو أو تهديد بهجوم نووي، لكنها بدت مراوغة بشأن المسألة عينها في أعقاب الهجوم الروسي.

قيود على الضمانات

وردًا على سؤال حول الضمانات الشهر الماضي، أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن "لهذه الضمانات الأمنية قيودًا واضحة في مضمونها ويتم تفعيلها في ظروف محددة"، في إشارة إلى قرار أمني مماثل للأمم المتحدة بشأن الدول غير النووية.

وغالبًا ما ألقى مسؤولون صينيون باللوم على حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في استفزاز هجوم موسكو واتهموا الدول الغربية بتأجيج الصراع عبر إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

وأجرى كوليبا مكالمتين فقط مع نظيره الصيني وانغ يي منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، بينما التقى وانغ بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الصين الشهر الماضي وأكد أن التعاون بين البلدين "لا حدود له". 

وفي المقابلة مع "شينخوا"، اتهم كوليبا روسيا أيضًا بـ "تقويض" مبادرة بكين في مجال البنى التحتية "الحزام والطريق"، محذرًا من أن عواقب أزمة الأمن الغذائي العالمية ستهدد الاقتصاد الصيني. ونقلت الوكالة عنه قوله: "نعتقد أيضًا أن هذه الحرب ليست في مصلحة الصين". 

وأشار مباشرة إلى أنّ ما قامت به روسيا "غزو"، وهو مصطلح سعى المسؤولون الصينيون ووسائل الإعلام الحكومية إلى تجنبه.

وقال: "لا يتصاعد الوضع بسبب أوكرانيا، نحن نمارس حقنا في الدفاع عن أنفسنا"، في رد واضح على التحذيرات الصينية للدول الأخرى التي تقدم أسلحة إلى كييف.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close