تستضيف الأردن الأربعاء لقاء يجمع وزراء الطاقة في الأردن ولبنان ومصر ووزير الطاقة التابع للنظام السوري، لبحث تزويد لبنان بالغاز المصري.
والشهر الماضي أعلنت الرئاسة اللبنانية تبلغها بموافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مرورًا بسوريا.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحًا في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات بما يشمل المستشفيات والأفران والاتصالات والمواد الغذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
الوضع اللبناني على أجندة مجلس النواب المصري
عضو مجلس النواب المصري مها عبد الناصر تلفت إلى أن نفاد المشتقات النفطية والأدوية في لبنان بسبب شح الاحتياطيات الأجنبية جعل الوضع سيئًا جدًا، مشيدة بخطوة تزويد لبنان بالغاز.
وتقول عبد النصر في حديث إلى "العربي" من مصر إنه "وعلى الرغم من المصاعب التي تواجه إمداد الغاز من مصر وصولًا إلى لبنان إلا أنه يجب إعطاء الأولوية للجانب الإنساني لمساعدة اللبنانيين بأي شكل من الأشكال".
وتلفت إلى أن هناك فائضًا في الغاز المصري وكذلك في الكهرباء والطاقة التي يمكن تصديرها إلى دول الجوار.
وتشدد على أن الوضع في لبنان سيكون على أجندة البحث عند انعقاد مجلس النواب في مصر لبحث ما يمكن تقديمه لتحسين الوضع في هذا البلد.
وترى أن مصر يمكن أن تساعد بشكل جيد جدًا في مسألتَي الطاقة والدواء ما يمكن أن يسهم في تخفيف العبء عن اللبنانيين في هذه الفترة.
"أفضل بنية تحتية مختصة بالغاز"
الخبير الاقتصادي علاء عبد الحليم يشير إلى تجربة سابقة بتزويد الغاز المصري إلى معمل دير عمار لتوليد الطاقة في لبنان.
ويرى في حديث إلى "العربي" من القاهرة أن تحول مصر إلى مصدر لتصدير الطاقة والخبرات المرتبطة بهذا القطاع يمكن أن يشكل حلًا لمشكلات عدة سواء في لبنان أو في مرحلة مقبلة في العراق.
وردًا على سؤال حول قدرة البنية التحتية لمصر على تجميع الغاز وتوزيعه على دول أخرى يقول عبد الحليم: "مصر لديها أفضل بنية تحتية مختصة بالغاز في الشرق الأوسط".