الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

احتجاجًا على استهداف القرآن في لاهاي.. تركيا تستدعي السفير الهولندي

احتجاجًا على استهداف القرآن في لاهاي.. تركيا تستدعي السفير الهولندي

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" حول اندلاع أزمة بين تركيا والسويد بسبب إحراق نسخة من القرآن الكريم في استكهولم (الصورة: غيتي)
أدانت الخارجية التركية بأشد العبارات ما وصفته بالاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في لاهاي الهولندية، والذي استهدف القرآن الكريم.

استدعت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس، احتجاجًا على الاعتداء الذي طال القرآن الكريم في لاهاي.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، تنديدًا باعتداء شخص في لاهاي الهولندية بتاريخ 22 يناير/ كانون الثاني الجاري على القرآن الكريم.

وقالت الخارجية التركية: "ندين بأشد العبارات الاعتداء الدنيء من شخص معاد للإسلام في لاهاي الهولندية، والذي استهدف كتابنا المقدس القرآن الكريم".

وحذرت من أن مثل هذه الممارسات تهدد السلم والعيش المشترك، وتعزز العنصرية، ومعاداة المسلمين والأجانب في هولندا.

وأشارت إلى أن هذا التصرف لا يستهدف المسلمين فقط، بل جميع المبادئ الإنسانية الأساسية، والحريات والقيم الروحية.

وطالب البيان السلطات الهولندية بالكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا التصرف، واتخاذ تدابير ملموسة لعرقلة تكراره.

وأمس الإثنين، أحرق زعيم جماعة بيجيدا المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا إدوين واجنسفيلد، نسخة القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها، في لاهاي، العاصمة الإدارية للبلاد.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقلت الشرطة الهولندية الزعيم المتطرف أثناء إقدامه على حرق نسخة من القرآن أمام حشد من أنصار جماعته في روتردام.

وتأتي الحادثة، بعد أيام من قيام اليميني المتطرف راسموس بالودان، زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي، بإحراق نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه فعلته.

وفي 21 يناير، استدعت وزارة الخارجية التركية مرة أخرى سفير السويد لدى أنقرة ستافان هيرستروم وأبلغته إدانتها الشديدة بسماح سلطات بلاده بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم.

وفي سياق متصل، ألغت تركيا، السبت، زيارة كانت مقررة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع السويدي إلى العاصمة أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي خلوصي أكار، بسبب مظاهرة مصرّح بها مناهضة لتركيا في ستوكهولم.

استهداف لوحدة حلف شمال الأطلسي

من جهتها، رأت الولايات المتحدة أن حرق ناشط يميني متطرف لنسخة من المصحف في السويد ربما يكون استهدافًا لوحدة الصف داخل حلف شمال الأطلسي، مع استبعاد أنقرة مجددًا دعم جهود ستوكهولم للانضمام إلى الحلف.

وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحافيين: إن "حرق كتب تعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية".

وأضاف: "إنه أمر بغيض"، واصفًا الحادث أيضًا بأنه "مثير للاشمئزاز" و"كريه".

واعتبر برايس أن حرق المصحف كان عملًا شخصيًا "يهدف إلى الاستفزاز"، و"ربما سعى عمدًا إلى تباعد حليفين مقربين (...) تركيا والسويد".

وأشار برايس إلى أنه "ربما سعى عمدًا إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي".

ودافع برايس عن موقف السويد قائلًا إنها تدعم "حرية التجمع"، وأن الفعل "قد يكون قانونيًا ومشينًا في آن".

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.

وأعلن أردوغان الإثنين أنّ السويد المرشحة لعضوية "حلف شمال الأطلسي" لم يعد بإمكانها الاعتماد على "دعم" تركيا بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارتها.

وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى الحلف بعد أن أحجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا، لكنهما بدلتا موقفيهما بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا التي تسعى بدورها للانضمام إلى الحلف دون جدوى.

ووفقًا لقواعد الحلف يجب على جميع الأعضاء الموافقة على انضمام الأعضاء الجدد، ولم تعط تركيا والمجر بعد الضوء الأخضر للسويد وفنلندا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close