الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

احتيال وتزوير للتاريخ.. قبور وهمية في القدس لمصادرة أراضي الفلسطينيين

احتيال وتزوير للتاريخ.. قبور وهمية في القدس لمصادرة أراضي الفلسطينيين

Changed

بُنيت القبور الوهمية في القدس كوسيلة قديمة جديدة من الاحتلال للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتزوير التاريخ
بُنيت القبور الوهمية في القدس كوسيلة قديمة جديدة من الاحتلال للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتزوير التاريخ
تنتشر جرافات إسرائيلية في حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، ولا تتوقف عن تجريف الأراضي وتسويتها بهدف حفر قبور وهمية. 

يبني الاحتلال قبورًا وهمية في مدينة القدس المحتلة، تنفيذًا لمخططاته الاستيطانية والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

ولهذا الغرض، تنتشر منذ أسابيع جرافات إسرائيلية في حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، ولا تتوقف عن تجريف الأراضي وتسويتها بهدف حفر قبور وهمية. 

ويتم إحداث حفرة بعمق 35 سم وبقطر 40 سم؛ يُصب الإسمنت فوقها ويوضع حجر قديم من حوله تراب، للإيحاء بأنها قبور عمرها "مئات السنين". كما تعلَّق لافتة بعد إغلاق المقبرة.

ويؤكد مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، في ظهوره على تلفزيون فلسطين، أن "الهدف من زرع تلك القبور الوهمية هي محاولة تزوير التاريخ، وتقديم رواية مصطنعة والسيطرة على الأرض الخاصة أو الوقفية".

بدوره، يشير الباحث المقدسي فخري أبو دياب إلى المقبرة التي أقامتها سلطات الاحتلال في منطقة وادي الربابة، وأطلقت عليها اسم مقبرة "السامبوسكي".

ويشدد على أن "الاحتلال يريد أولًا وضع قبور وهمية للسيطرة وسرقة الأراضي، وأيضًا محاصرة التجمعات السكانية والبلدة القديمة والمسجد الأقصى".

قبور وهمية منذ عام 1978

تُشرف على تنفيذ حفر القبور مؤسسات "إسرائيلية" كجمعية "إلعاد" الاستيطانية وجمعيات وشركات الدفن اليهودية وما يُسمى وزارة "شؤون القدس" والأديان و"سلطة الآثار" و"وزارة البناء والإسكان".

وتستعمل سلطات الاحتلال هذا الأمر للسيطرة على الأراضي الفارغة، ومنع تمدد التجمعات السكانية الفلسطينية وسرقة ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وتحديدًا حي وادي الربابة لقربه من المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة.

كان الاحتلال بدأ في عام 1978 بحفر قبور وهمية متفرقة في منطقة "الصلودحا" والحارة الوسطى في سلوان، ثم امتدت لتشمل حي وادي الربابة وحي وادي حلوة ومناطق أخرى بدعوى أنها كانت "مقابر لليهود". 

ومنذ ذلك التاريخ، حفر الاحتلال نحو 12 ألفًا و800 قبر وهمي في محيط المسجد الأقصى، 32% منها في سلوان جنوب المسجد الأقصى، من بينها 935 في حي وادي الربابة بسلوان في عام 2019.

وتفيد وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن أكثر من 50 قبرًا وُضع حديثًا في أراضي الحي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close