اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم الإثنين، من باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلية في ثاني أيام ما يُسمى بعيد "الحانوكاه" أو "عيد الأنوار" العبري.
وفيما نفّذ المستوطنون جولات استفزازية، قامت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى بفرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد.
ولإفشال مخططات المستوطنين باقتحامه، تتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة.
منع دخول المصلين
وأشار مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات، إلى دعوات مما يُسمى بجماعات الهيكل بتكثيف الاقتحامات خلال هذا العيد اليهودي، الذي يستمر لعدة أيام.
ولفت إلى قيام سلطات الاحتلال، وكما في الأعياد الماضية خلال هذا العام، بمنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك وتحديدًا الشبان منهم.
بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. عشرات المستوطنين يقتحمون باحات #المسجد_الأقصى من باب المغاربة في ثاني أيام ما يسمى بعيد "الحانوكاه" أو "عيد الأنوار" #فلسطين pic.twitter.com/DHxe2VC1l7
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 19, 2022
وتحدث عن قيود تفرضها سلطات الاحتلال في محيط المسجد، ومنع العشرات من الدخول لأداء صلاة الفجر، وتضييقات على دخول المصلين لأداء صلاة الظهر.
وتوقف عند مخاوف على مصير المسجد الأقصى، لا سيما وأن الدعوات لتنفيذ الاقتحامات تتعالى من قبل المستوطنين ووصلت إلى حد المطالبة بالصلاة علانية وزيادة ساعاتها وتوسيعها، وكذلك من وصول أطراف من اليمين المتطرف مثل حزب الصهيونية الدينية وحزب القوة اليهودية إلى الحكومة الإسرائيلية.
وتتم الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال، التي كانت بدأت بالسماح للاقتحامات عام 2003.
اقتحام الحرم الإبراهيمي
وفي سياق متصل، اقتحم مستوطنون اليوم الإثنين الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، وأوقدوا شمعدانًا داخل أروقته.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الحرم الإبراهيمي بحماية قوات الاحتلال وأوقدوا شمعدانًا، بذريعة الاحتفال بـ"عيد الأنوار" اليهودي.
وأضاف الجعبري أن قوات الاحتلال تواصل عمليات الحفر وتغيير معالم الحرم التاريخية خارجه، بتركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، عدا عن منع رفع الأذان فيه عشرات الأوقات خلال الشهر الواحد.
وأفاد بأن قوات الاحتلال تعرقل وصول الوافدين والزائرين والمصلين من المسلمين إلى الحرم بشكل مستمر، في محاولة لتهويده بالكامل.