أكدت الشركة الإسرائيلية "إن أس أو" المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس" أنها ستتعاون في أي تحقيق محتمل في التجسس على دبلوماسيين فنلنديين بهذا البرنامج الإلكتروني.
وكانت وزارة الخارجية الفنلندية أعلنت، أمس الجمعة، أن هواتف نقالة تابعة لعدد من دبلوماسييها تعرّضت للتجسس باستخدام "بيغاسوس" (Pegasus). وقال رئيس أمن المعلومات في الوزارة ماتي بارفيانين لوكالة فرانس برس: "كانت هناك برامج تجسس في هواتفنا".
وتعود الأجهزة المحمولة المستهدفة لدبلوماسيين فنلنديين يعملون في الخارج، لكن الوزارة رفضت كشف عدد المستهدفين أو هوية المهاجم.
وعود الشركة
وأكدت "إن أس أو" (NSO) لفرانس برس في بيان أنها "ليست على علم بالوقائع لكن يمكنها أن تؤكد أنها ستساعد في أي تحقيق في هذا الأمر لتحديد ما إذا كان قد حدث سوء استخدام لمنتجاتنا".
وأضافت الشركة التي أدرجت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على اللائحة السوداء الأميركية للشركات التي تهدد أمن الدولة: "إذا تم كشف أي سوء استخدام من قبل أحد عملائنا فسنتخذ إجراءات فورية بما في ذلك إلغاء عقد الزبون ونظامه".
وكان رئيس مجلس إدارة الشركة الإسرائيلية، قد قدم استقالته، الثلاثاء الماضي، في خطوة نفى هو والشركة المطورة لبرنامج التجسس "بيغاسوس" (The Pegasus Project)، أن تكون مرتبطة بالجدل المثار حولها وحول برنامجها، ولا سيما فضيحة التجسس الأخيرة على مواطنين إسرائيليين.
والصيف الماضي، تورطت "إن أس أو" بفضيحة تجسّس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة اعتبارًا من 18 يوليو/ تموز وكشف أنّ برنامج "بيغاسوس" سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة.
وتتوالى فصول الفضيحة العالمية للشركة، بعد أن كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء الماضي، أن هواتف مديرة إقليمية لدى المنظمة حققت في صراع إسرائيل مع حركة حماس في غزة، وانفجار مرفأ بيروت تعرضت للاختراق ببرامج تجسس "إن.إس.أو".