الخميس 2 مايو / مايو 2024

ارتفاع حصيلة قتلى السودان.. مصر تدعو إلى وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة

ارتفاع حصيلة قتلى السودان.. مصر تدعو إلى وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول عمليات الإجلاء في بورتسودان (الصورة: وزارة الخارجية المصرية)
أكدت مصر على موقفها الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة.

أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء أن القاهرة جددت دعوتها لطرفي الصراع في السودان إلى تثبيت الهدنة الحالية، وعدم خرقها لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية، وبدء حوار جاد لحل الخلافات.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير دفع الله الحاج علي مبعوث قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالقاهرة اليوم الثلاثاء.

واندلع صراع على السلطة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير باسم حميدتي، يوم 15 أبريل/ نيسان.

ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار

وقال بيان الخارجية المصرية اليوم: إن شكري أكد على موقف بلاده "الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت الهدنة وعدم خرقها، لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية وتضميد الجراح وبدء حوار جاد يستهدف حل الخلافات القائمة".

وأضاف أن شكري "نقل إلى المبعوث السوداني قلق مصر البالغ من استمرار الوضع الحالي في السودان".

وذكر البيان أن المبعوث السوداني نقل إلى وزير الخارجية رسالة شفهية من البرهان إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في السودان. كما وجه الشكر لمصر على استقبالها للسودانيين الفارين من الحرب.

وفي بيان منفصل، قالت الخارجية المصرية: إن نحو 16 ألف شخص عبروا الحدود من السودان إلى مصر بينهم 14 ألف سوداني.

ارتفاع حصيلة قتلى السودان

في غضون ذلك، أعلنت نقابة أطباء السودان الثلاثاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 447 شخصًا منذ بداية الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وذكرت النقابة الطبية (غير حكومية) في بيان، أن "عدد الوفيات ارتفع إلى 447 حالة وفاة و2255 حالة إصابة بين المدنيين، منذ بداية الاشتباكات".

وكانت آخر حصيلة أعلنت عنها النقابة الإثنين هي 436 قتيلًا و2175 حالة إصابة منذ بداية الاشتباكات.

وأوضحت النقابة أن "الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم السابع عشر على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم".

وأضافت: "يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد."

وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن أكثر من 100 ألف لاجئ عبروا حتى الآن من السودان إلى دول مجاورة هربًا من الصراع، كما نزح حوالي 334 ألف شخص داخل السودان منذ بدء القتال.

تواصل علميات الإجلاء في بورتسودان

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من بورتسودان، بأن عمليات الإجلاء ما زالت متواصلة، لافتًا إلى أن الأرقام تشير إلى إجلاء 17 ألف لاجئ عن طريق البر والبحر والجو.

وأضاف أن هناك أكثر من 7000 شخص من الجالية السورية ما زالوا في مراكز الإيواء المخصصة بإيواء اللاجئين في بورتسودان تمهيدًا لترحيلهم.

وتحدث مراسلنا عن انفراجة في ملف الجالية السورية بعد أن عقد اجتماع بين سفير النظام السوري والسفير السعودي في بورتسودان، حسبما أفاد نازحون في الميناء، الذين أكدوا أن عملية الترحيل ستبدأ قريبًا بعد أن تكدست أعدادهم بشكل كبير.

ولفت إلى أن الجالية الهندية أيضًا تستعد للمغادرة عبر البحر إلى ميناء جدة ومنها إلى الهند، مشيرًا إلى أنها تقيم في فندق خصص لها من أبناء الجالية الهندية المقيمين في بورتسودان.

وأشار إلى وجود أكثر من 11 مركز إيواء قامت ولاية البحر الأحمر بإنشائها بهدف استقبال النازحين الفارين من جحيم الحرب في ولايات السودان المختلفة.

وبالنسبة للموقف الصحي، أفاد مراسل "العربي" بأن ولاية البحر الأحمر تشهد استقرارًا نسبيًا، مشيرًا إلى أن غرفة الطوارئ بالولاية خصصت عددًا من العيادات المتنقلة للاجئين المقيمين في مراكز الإيواء ومن ضمنها، مركز الميناء البحري على شاطئ البحر الأحمر في ميناء بورتسودان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close