الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

استئناف حركة القطارات في موقع كارثة الهند.. ماذا كشفت التحقيقات الأولية؟

استئناف حركة القطارات في موقع كارثة الهند.. ماذا كشفت التحقيقات الأولية؟

Changed

تقرير لـ"العربي" عن كارثة القطارات الأخيرة في الهند (الصورة: غيتي)
عادت سكك القطارات للعمل في الهند بعد حادث يعد واحدًا من أسوأ كوارث النقل في تاريخ البلاد حيث خلف مئات القتلى.

استأنفت قطارات الركاب والشحن رحلاتها، اليوم الإثنين في موقع أكبر حادثة للسكك الحديد في الهند منذ عقود، فيما تم الإعلان عن حصيلة معدّلة للقتلى.

وحددت السلطات سبب اصطدام القطارات الثلاثة، مساء الجمعة، قرب بلدة بالاسور بولاية أوديشا شرق الهند، والذي أسفر عن مقتل حوالى 300 شخص، واصابة أكثر من ألف، مشيرة إلى حدوث خطأ تقني في نظام تحويل المسارات.

وذكرت السلطات في البداية أن عدد القتلى بلغ 288، لكن حكومة ولاية أوديشا عدّلت الرقم ليصبح 275، نظرًا لإحصاء بعض الجثث مرتين من طريق الخطأ. وقالت السلطات، أمس الأحد إن 382 مصابًا من أصل 1175 ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى.

"المحاسبة"

ولا تزال المخاوف كبيرة من ارتفاع عدد القتلى مع اكتظاظ المراكز الطبية بالجرحى، بينهم كثيرون في حالة خطيرة.

وعانى رجال الإنقاذ بعد أن تشابكت العربات المحطمة، حيث علقت بعض الجثث، وتشوهت ملامح بعض الضحايا، وتم نقل الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطرة إلى مستشفيات أفضل تجهيزًا في مدن المنطقة الرئيسية، بحسب عاملين في المجال الطبي. ولا يزال العديد من الناجين يتلقون العلاج في المستشفى العام الرئيسي في بالاسور.

والسبت، تعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي زار مكان الحادث، والتقى الجرحى في المستشفى بأن "أي مسؤول" عن الحادث لن يفلت من المحاسبة.

وبعد الكارثة، نُصبت شباك خضراء ضخمة على طول المسارات، لإخفاء المقطورات المدمرة والتي هوت على جانبي السكة.

النتائج الأولية للتحقيقات

وزير السكك الحديد الهندي، أشويني فيشناو، قال أمس الأحد: "حددنا سبب الحادث والأشخاص المسؤولين عنه". وأوضح أن "التغيير الذي حدث خلال التشابك الإلكتروني هو ما تسبب بالحادث". وشوهد الوزير وهو يشبك يديه مصليًا، لدى مرور أول قطار محمّل بالفحم بموقع الكارثة بعد ظهر الأحد، بعد 51 ساعة من وقوع الحادث.

ولم تعلن بعد النتائج الأولية للتحقيق، لكن صحيفة "تايمز أوف إنديا" ذكرت أمس نقلًا عن تقرير التحقيق الأولي، أن "خطأ بشريًا" في نظام الإشارات قد يكون تسبب في التصادم.

وقالت الصحيفة إن قطار "كوروماندا إكسبريس" الذي يربط بين كالكوتا ومادراس أعطي الضوء الأخضر ليسير على السكة الرئيسية لكن تم تغيير مساره بسبب خطأ بشري إلى سكة كان يستخدمها قطار للشحن.

الحادث الأكبر منذ 1999

واصطدم قطار الركاب بسرعة حوالى 130 كلم في الساعة، بقطار الشحن مما أدى الى انقلاب ثلاث عربات على السكة المجاورة واصطدامها بالجزء الخلفي من قطار سريع كان في رحلة بين بانغالور وكالكوتا، كما أضافت الصحيفة نقلًا عن التقرير نفسه.

وخلف هذا الحادث أكبر عدد من الضحايا في تصادم قطارات في الهند، منذ اصطدم قطاران سريعان في 2 أغسطس/ آب 1999 في ولاية البنغال الغربية، مما أسفر عن مقتل 285 شخصًا.

وشهدت الهند عددًا من حوادث القطارات الخطيرة، لكن السلامة تحسنت في السنوات الأخيرة بفضل استثمارات جديدة وتحسينات تقنية.

لكن يبقى الحادث الأكثر دموية في تاريخ البلاد، ذاك الذي وقع في السادس من يونيو/ حزيران 1981 عندما سقطت في ولاية بيهار (شرق) سبع عربات قطار في نهر باغماتي، ما أسفر عن مقتل ما بين 800 وألف شخص.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close