أعلن المدير العام لأجهزة مكافحة الحرائق في ولاية أوديشا في الهند، صباح اليوم السبت، أن ما لا يقل عن 288 شخصًا لقوا حتفهم على الأقل وأصيب مئات آخرون، في اصطدام 3 قطارات شرق البلاد، في أكثر حوادث السكك الحديدية دموية بالهند منذ أكثر من عشر سنوات.
ووقع الحادث المأساوي مساء أمس الجمعة في منطقة بالاسور بأوديشا، وكان الأمين العام لولاية أوديشا قد رجّح في تغريدة أن يرتفع عدد الضحايا وسط مخاوف من أن يكون كثر عالقين تحت العربات.
في هذا الصدد، صرّح المدير العام لأجهزة مكافحة الحرائق في الولاية سودانشو سارانغي لوكالة الأنباء الفرنسية بأنّ عدد القتلى "آخذ في الارتفاع بسبب كثرة الإصابات الخطرة والإصابات بالرأس".
عملية إنقاذ ضخمة
وأظهرت اللقطات المتداولة، مقصورات محطّمة وبقع دماء على أجزاء معدنية ملتوية وعشرات الركاب ممدّدين على جوانب المسار قرب بالاسور، التي تبعد نحو 200 كلم عن العاصمة الإقليمية بوبانسوار.
بدوره، كشف مسؤول محلي في ولاية أوديشا أن نحو 900 جريح تم نقلهم إلى المستشفيات، فيما تستمر أعمال الإغاثة حتى الساعة، مضيفًا أن "الأولوية القصوى الآن هي إنقاذ الركاب وتقديم دعم صحي للجرحى".
ووفق "رويترز"، تم إرسال أكثر من 200 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث في منطقة بالاسور، ونحو 200 طبيب.
أما الحادث، فوقع بين قطارين وقطار شحن كان متوقّفًا في الموقع الذي شهد الاصطدام، وفق أميتاب شارما مدير السكك الحديد الهندية الذي أكّد أنه "صعب جدًا تقدير أرقام الخسائر على الأرض أو توضيح عدد الجرحى حاليًا".
ارتفاع حصيلة ضحايا تصادم قطارات شرقي #الهند إلى أكثر من 200 قتيل ونحو 900 جريح pic.twitter.com/3G7FPZLsbH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 2, 2023
تعزية وحداد
من جهته، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "حزنه لحادثة القطار"، مشيرًا في تغريدة إلى "تضامنه مع العائلات المفجوعة"، ومتمنيًا للجرحى "الشفاء العاجل".
وأعلن رئيس حكومة ولاية أوديشا الحداد الرسمي اليوم الثالث من يونيو/ حزيران في لفتة تقدير للضحايا.
يذكر أنه وبحسب السكك الحديدية الهندية، فإن شبكتها تسهل تنقل أكثر من 13 مليون شخص يوميًا. لكن السكك الحديدية الهندية لها سجل سلامة كثير التقلبات نتيجة البنية التحتية المتقادمة.
وتشهد البلاد حوادث قطارات رغم تعزيز شروط سلامة السكك الحديد في السنوات الأخيرة، بفضل استثمارات ضخمة وتحديث التقنيات المستخدمة.