الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

استعدادًا للأسوأ.. الفنلنديون يخوضون تدريبات عسكرية تحسبًا لهجوم روسي

استعدادًا للأسوأ.. الفنلنديون يخوضون تدريبات عسكرية تحسبًا لهجوم روسي

Changed

فقرة إخبارية تستعرض اقتراب فنلندا من الانضمام للناتو وسط ترحيب غربي وتحذير روسي (الصورة: تويتر)
خاض نحو 900 ألف فنلندي تدريبات عسكرية، وتم تدريب 280 ألفًا منهم للتعبئة في احتياطي البلاد في زمن الحرب.

يبدو أن فنلندا تستعد لهجوم روسي محتمل بعد ذلك الهجوم المستمر على أوكرانيا. فمنذ اندلاع الحرب في أوروبا، اشترك الآلاف من الفنلنديين في جمعيات تدريب لصقل مهاراتهم العسكرية أو تعلم مهارات جديدة مثل الإسعافات الأولية، بحسب "يو أس آي توداي".

وخاض نحو 900 ألف فنلندي تدريبات عسكرية، وتم تدريب 280 ألفًا منهم للتعبئة في احتياطي البلاد في زمن الحرب.

إقبال على التدريبات العسكرية

قرر العديد من الفنلنديين أنهم يريدون أن يكونوا مستعدين للانضمام إلى القتال. واكتسبت الرابطة الوطنية لجنود الاحتياط المكونة من 45000 عضو، أكثر من 6300 عضو في الأشهر الأخيرة، أي ما يقرب من ضعف عدد الأشخاص الذين انضموا إلى صفوفها من عام 2015 حتى عام 2021. 

كذلك شهدت جمعية تدريب الدفاع الوطني الفنلندية، والتي تشرف عليها وزارة الدفاع وتعمل عن كثب مع الجيش، زيادة تصل إلى ثمانية أضعاف في عدد الملتحقين بالدورة التدريبية، ويزيد عدد الملتحقين بالدورات التدريبية أكثر من أي وقت مضى.

ويقول أوسي هيتالا، ضابط التدريب في جمعية تدريب الدفاع الوطني في فنلندا: "إن الكثير من الناس قلقون من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وإنهم يريدون تحديث قدراتهم العسكرية وتعلم أشياء جديدة، وربما تعويض الخدمة الإلزامية التي لم يأخذوها على محمل الجد في ذلك الوقت.

وفنلندا هي واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي تفرض خدمة عسكرية إلزامية، ويرجع ذلك إلى حدودها المشتركة التي يبلغ طولها 830 ميلًا وذكريات المعارك مع روسيا خلال القرن الماضي. 

وضع دفاعي "جيد"

شكل ذلك التاريخ من المعارك سياسات فنلندا، التي ركزت على الحياد خلال الحرب الباردة والسير على حل وسط بين الغرب وروسيا منذ ذلك الحين، كمفتاح للحفاظ على استقلالها.

ويقول جان كوسيلا، المدير العام في وزارة الدفاع الفنلندية: "لم نتخل أبدًا عن حذرنا بعد انتهاء الحرب الباردة، كما فعلت العديد من الدول الأوروبية. بهذا المعنى، نحن في وضع جيد للدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر في المستقبل". 

ويشير كوسيلا إلى عدم وجود تهديد مباشر لفنلندا من روسيا، لكنه يلفت إلى وجود مخاوف بين الفنلنديين بشأن استمرار عدم الاستقرار في أوروبا. 

ويعتبر كوسيلا أن "هناك رؤية ضعيفة جدًا لما ينتظرنا وهناك الكثير من عدم اليقين، وقد تكون هناك فترة أطول من العلاقات السيئة بين روسيا والغرب".

الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي

ولسنوات، بدا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي تم إنشاؤه للحد من التوسع السوفياتي، وكأنه احتمال بعيد. ولكن ولأول مرة في تاريخ بلادهم، يؤيد غالبية الفنلنديين الانضمام إلى ذلك التحالف الدفاعي.

أمّا الآن، فيعد هذا خيارًا عاجلاً للعديد من الفنلنديين، الذين لاحظوا أن جهود أوكرانيا للانضمام إلى التحالف قوبلت بالرفض قبل الهجوم عليها.

ويقول فيسا كورتيلاينن البالغ 44 عامًا والذي قاد التدريبات مع ستة أعضاء آخرين إنه يؤيد انضمام فنلندا إلى الناتو منذ تسعينيات القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن البلاد كانت متناقضة بسبب علاقاتها الثقافية الوثيقة مع روسيا.

ورغم تهديدات موسكو، انخرط المسؤولون الفنلنديون في اجتماعات مع القادة الأوروبيين، ويمكن أن يبدأ السياسيون الفنلنديون عملية الانضمام إلى الناتو قريبًا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close