السبت 27 أبريل / أبريل 2024

مع قرب انضمامها للناتو.. فنلندا تلغي عقدًا لبناء محطة نووية مع روسيا

مع قرب انضمامها للناتو.. فنلندا تلغي عقدًا لبناء محطة نووية مع روسيا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن مشاركة فنلندا في مناورات لحلف شمال الأطلسي (الصورة: موقع فينوفويما)
كشف تحالف "فينوفويما" أن الحرب في أوكرانيا فاقمت المخاطر المرافقة لمشروع بناء محطة نووية الواقع على بحر البلطيق مع "روساتوم" الروسية.

أعلن تحالف شركات فنلندية، اليوم الإثنين، أن الأغلبية التي تقود المشروع وافقت على إلغاء عقد مبرم مع مجموعة "روساتوم" الروسية لبناء مفاعل نووي في شمال فنلندا، بسبب المخاطر الإضافية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

فقد جاء في بيان لتحالف "فينوفويما" أن "الحرب في أوكرانيا فاقمت المخاطر المرافقة للمشروع" الواقع في بيهاجوكي على بحر البلطيق، مشيرًا إلى أن "راوس بروجيكت فرع روساتوم المشارك في المشروع عجز عن التخفيف من هذه المخاطر".

وأشار تحالف "فينوفويما" الذي تملك ثلثيه مجموعة من الشركات الفنلندية فيما تعود ملكية 34% منه إلى "روساتوم" أيضًا، إلى "تأخر كبير، وعجز فرع روساتوم عن إنجاز موقع المفاعل المسمى هانيكيفي-1".

وأضاف: "هذا يعني أن التعاون مع راوس بروجيكت انتهى مع مفعول فوري.. وستوقف الأشغال في موقع هانيكيفي-1 مع المجموعة الروسية".

وتقدر كلفة المشروع بأكثر من 7,5 مليارات يورو وينص على إقامة مفاعل بقدرة 1200 ميغاوات في بيهاجوكي في شمال فنلندا. ويعود المشروع إلى عام 2010 وواجه تأخرًا في مراحل عدة.

وأجريت أشغال تمهيدية كبيرة إلا أن رخصة البناء لم تكن قد صدرت بعد.

وقال تحالف "فينوفويما" إنّ قرار إلغاء العقد مع روساتوم "اتخذ بتأنٍ"، موضحًا أنه "في إطار مشروع بهذا الحجم ثمة تعقيدات كثيرة وتتخذ القرارات بعد تقييم معمق".

وعشية الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلنت الحكومة الفنلندية أنها ستعيد تقييم المشروع وهو من أكبر المشاريع الصناعية التي تشارك فيها مجموعة روسية في الاتحاد الأوروبي.

ولدى فنلندا في الوقت الحالي أربع مفاعلات في الخدمة في محطتين، توفر حوالي 30% من التيار الكهربائي في البلاد.

وقد وضع في الخدمة مفاعل "إي بي أر" EPR بقدرة 1650 ميغاوات في مارس/ آذار الفائت في موقع أولكيلوتو، على أن يصل إلى قدرته الإنتاجية الكاملة بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

فنلندا تحت مظلة الناتو

تزامنًا، كانت السويد، قد كشفت أمس الأحد، أن فنلندا ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حيث أجبر الهجوم الروسي على أوكرانيا كلًا من السويد وجارتها الشرقية فنلندا على مراجعة موقفهما المتمثل في أن الحياد العسكري هو أفضل وسيلة لضمان الأمن القومي.

كما تشارك فنلندا والسويد من خارج الحلف في الوقت الراهن، في مناورات لحلف شمال الأطلسي في البلطيق والبحر الأسود، وسط تحذيرات من تحريك الحرب خارج الحدود الأوكرانية.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، يوم الخميس الفائت، إنّ فنلندا والسويد ستتمكنان من الانضمام بسرعة لحلف شمال الأطلسي إذا قررتا طلب العضوية في التحالف العسكري الغربي.

ومن المتوقع أن يثير القرار غضب روسيا التي حذرت مرارًا من انضمام كلا الدولتين السويدية والفنلندية للناتو، وكانت وزارة خارجيتها قد أعلنت عن طريق المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا أن مثل هذا القرار سيكون له عواقب على العلاقات الثنائية، وعلى البنية الأمنية الأوروبية ككل، بحسب زاخاروفا في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close