أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز أنه "لا تزال هناك إمكانية" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقدة.
وقال أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي: "أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل لمثل هذا الاتفاق. كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين".
وأضاف: "هذه عملية صعبة للغاية. لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص ضمان النجاح. الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ".
جهود مصرية وقطرية لوقف النار
إلى ذلك، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، على "السعي المكثف" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، وفق بيان للرئاسة المصرية،.
ووفق بيان الرئاسة المصرية "أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بنظيره الفلسطيني محمود عباس".
وإذ أشار الرئيس المصري إلى أن "القطاع يعاني من أوضاع إنسانية بالغة التدهور"، أكد "مساندة مصر قيادة وشعبًا للأشقاء في فلسطين، وسعيها المكثف لوقف إطلاق النار بالقطاع، ودعم الحصول على الحقوق الفلسطينية المشروعة في الدولة المستقلة".
من جانبه عبر الرئيس الفلسطيني، وفق بيان الرئاسة المصرية عن "امتنانه والشعب الفلسطيني للجهود المصرية المخلصة لدعم الحق الفلسطيني".
استقالة ضابط بالوفد المفاوض الإسرائيلي
وكانت دولة قطر قد أكّدت الثلاثاء استمرار جهودها الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من "الوضع المعقد جدًا" على الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة: "لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق".
وفيما تسعى وساطة مصرية قطرية أميركية لإقرار هدنة ثانية بالقطاع بعد هدنة أولى استمرت لأسبوع في ديسمبر/ كانون أول الماضي، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن مندوب الجيش الإسرائيلي في طاقم المفاوضات اللواء احتياط نيتسان ألون قدم استقالته من مهامه.
ولفتت إلى أن استقالته جاءت على خلفية إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على منع توسيع صلاحيات الوفد المفاوض.
وفي الأثناء، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفًا عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وحلّ شهر رمضان في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع وانعدام المواد الغذائية وشح المساعدات ولاسيما في شمال قطاع غزة.