اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، استقالة الوزير بحكومة الطوارئ جدعون ساعر، خطوة أولى نحو حل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، قال لابيد: "يجب الاستماع جيدًا للكلمة التي أدلى بها ساعر وأعلن خلالها استقالته من الحكومة، وانتقد فيها إدارة الحرب بقطاع غزة وتشكيل مجلس الحرب".
خطوة أولى نحو حل الحكومة
وأضاف أن الاستقالة تعتبر "الخطوة الأولى نحو حل الحكومة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتعيد التفويض إلى الشعب (في إشارة للذهاب لانتخابات مبكرة)، من أجل المختطفين، ومن أجل أمن إسرائيل".
وكان الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر رئيس حزب "أمل جديد"، أعلن في مؤتمر صحفي بتل أبيب الإثنين، استقالته من الحكومة، بعد انقضاء مهلة منحها لرئيس الوزراء نتنياهو لضمه لمجلس الحرب.
وأوضح أن "تمديد المعركة (في قطاع غزة) أدى إلى تفاقم وضعنا على الساحة السياسية الدولية".
"لا فائدة" من التواجد بحكومة نتنياهو
وعن سبب استقالته من الحكومة، قال: "لا أستطيع تحمل المسؤولية طالما لا أملك، حسب تقديري، إمكانية عملية للتأثير على اتجاه السياسة، أنا ببساطة لا أرى أي فائدة في هذا بعد الآن".
وكان ساعر قد أعلن قبل نحو عشرة أيام أنه سينسحب من الحكومة إذا لم يضمه نتنياهو إلى مجلس الحرب، لكن الأخير لم يقدم على أي خطوة بهذا الخصوص.
حل تحالف "معسكر الدولة"
وفي 12 مارس/ آذار الجاري، أعلن ساعر إنهاء شراكته السياسية مع الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، وحل تحالف "معسكر الدولة"، ليخرج ساعر بمقاعد حزبه الـ 4، تاركًا حزب غانتس "أزرق أبيض" مع 8 مقاعد.
وساعر هو وزير بلا حقيبة في حكومة الطوارئ التي جرى تشكيلها بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويأتي هذا التطور، فيما تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقد أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
وخلال الأشهر الأخيرة، أشارت تقارير إسرائيلية إلى خلافات عميقة بين المستوى السياسي في إسرائيل، والجيش الإسرائيلي، بسبب إدارة الحكومة للحرب، وخطتها لما بعد الحرب في قطاع غزة.
كما يشهد مجلس الحرب الإسرائيلي خلافات مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول إدارة الحرب وتفاصيل صفقة التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".