الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

استمرار إضرابهم.. وقفات للمعلمين اللبنانيين للمطالبة بتحسين رواتبهم

استمرار إضرابهم.. وقفات للمعلمين اللبنانيين للمطالبة بتحسين رواتبهم

Changed

فقرة ضمن برنامج "شبابيك" تتناول دراسة تسلط الضوء على تأثير الأزمة الاقتصادية على الواقع الصحي في لبنان (الصورة: الأناضول)
تظاهر عشرات المعلمين في محيط مقر وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، مطالبين بزيادة رواتبهم بسبب غلاء المعيشة.

مع تسجيل الليرة اللبنانية تراجعًا قياسيًا جديدًا بعدما لامست الأربعاء الماضي عتبة 56 ألف ليرة مقابل الدولار، خرج مئات المعلمين بالمدارس الحكومية في عدة مدن لبنانية اليوم الخميس في وقفات احتجاجية للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين التعويضات الاجتماعية في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يعيشها هذا البلد صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم.

وجاءت الوقفات بدعوة من روابط "التعليم الثانوي والأساسي" (نقابات)، تحت شعار "انتفاضة الكرامة والحقوق".

يطالب المعلمون بزيادة رواتبهم

وتأتي الوقفات في ظل استمرار إضراب المعلمين بالمدارس الحكومية في مختلف مناطق لبنان للأسبوع الثالث تواليًا، احتجاجًا على تدني الرواتب وللمطالبة بتحسينها.

وفي العاصمة بيروت، تظاهر عشرات المعلمين في محيط مقر وزارة التربية والتعليم العالي، مطالبين بزيادة رواتبهم بسبب غلاء المعيشة.

كما شهدت مدن طرابلس (شمال)، بعلبك (شرق)، جونية، عاليه، زحلة، بيت الدين (وسط)، وقفات مماثلة.

وانضم إلى المعلمين في الوقفات، العديد من أهالي الطلاب، حاملين لافتات تؤكد على "حق أبنائهم بالتعلم في المدارس الحكومية".

ويطالب المعلمون بزيادة رواتبهم وقيمة بدل النقل اليومي وتحسين التعويضات الصحية والاجتماعية، في ظل استمرار التدهور الاقتصادي والمالي في البلاد.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لبنان بـ"فتح فوري" للمدارس المقفلة بسبب الإضراب، داعية الحكومة لاتخاذ خطوات لدعم المعلمين.

واقع سياسي متأزم

ويعمق الواقع السياسي المتأزم في لبنان أزمته الاقتصادية التي بدأت عام 2019، في ظل فشل البرلمان اللبناني للمرة 11 منذ سبتمبر/ أيلول الماضي في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

ويؤدي هذا الفراغ الرئاسي ووجود حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات إلى توجه مزيد من الأضرار للاقتصاد الوطني بسبب ربط المساعدات الدولية والاتفاقيات مع الدول بإنهاء الأزمة السياسية.

وأمام ذلك، خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها، وبات 80% من السكان تحت خط الفقر، ما عكس تدهورًا كبيرًا في قيمة الرواتب والقدرة الشرائية لمعظم الموظفين.

ورافق ذلك ارتفاع كبير في أسعار المحروقات، بحيث تجاوز سعر صفيحة البنزين (20 ليترًا) المليون ليرة، أو ما يعادل الـ  19 دولارًا. 

ويكاد حجم الأضرار يشمل أغلب القطاعات اللبنانية، فعلى سبيل كشفت دراسة لمركز "الدولية للمعلومات" حملت عنوان "صحة اللبنانيين في خطر" أن استيراد الدواء في لبنان تراجع بنسبة 64% عن عام 2018 بعد تراجع استهلاكه بسبب ارتفاع أسعاره عقب رفع الدعم عنه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close