استنفار يعم فلسطين.. الاحتلال يطلق النار على شاب في "باب العامود"

شهدت منطقة "باب العامود" حالة استنفار بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على شاب فلسطيني، اليوم الأحد، بدعوى تنفيذه عملية طعن ضد أحد عناصرها وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، وفق مراسل "العربي".

وفي التفاصيل، كشف المراسل من القدس أن الشرطي الإسرائيلي أصيب بجراح متوسطة ونقل إلى المشفى لتلقي العلاج، بينما وضع الشاب الفلسطيني لا يزال حتى الساعة غير معروف حيث أن الأنباء لا تزال متضاربة عنه وسط غياب أي توضيح رسمي.

وقال شهود عيان إن قوات تابعة لشرطة الاحتلال أطلقت وابلًا من الرصاص على الشاب عند نقطة تفتيش في منطقة "باب العامود"، فيما كانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت أن شرطيًا أصيب في عملية الطعن.

استشهاد شاب في الضفة

كذلك أشار مراسل "العربي" إلى أن حالة من التوتر تسود ليس فقط القدس بل كل الأراضي الفلسطينية، حيث استشهد أيضًا اليوم الأحد شاب فلسطيني في مدينة طولكرم وهو عامل من قطاع غزة، حاول الدخول إلى داخل الخط الأخضر من شمال الضفة الغربية من أجل الوصول إلى مكان عمله.

لكن وبحسب المعلومات، رصدته قوات الاحتلال الإسرائيلي وأطلقت النار عليه ليرتقي شهيدًا متأثرًا بجراحه، رغم أنه لم يشكل أي خطر ولم يحاول تنفيذ أي عملية طعن بل فقط لأنه اقترب من الجدار وحاول الدخول من إحدى الفتحات إلى داخل الخط الأخضر.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي مقتضب "استشهاد الشاب محمود سامي خليل عرام بعد إطلاق الاحتلال النار عليه قرب حاجز جباره شمالي الضفة".

أما الجيش الإسرائيلي، فأشار في بيان إلى أنّ قوة تابعة له أطلقت النار على فلسطيني، يقيم بشكل "غير شرعي"، بعد رصده قرب "خربة جبارة" قرب مدينة طولكرم شماليّ الضفة.

تصاعد الاعتداءت على الفلسطنيين

يذكر أنه منذ بداية عام 2022 إلى غاية اليوم، أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على 15 فلسطينيًا عزلًا، لم يحاولوا تنفيذ أي عمليات بزعم أنهم لم يحملوا تراخيصًا.

تزامنًا مع ذلك، كثفت إسرائيل منذ العملية الأخيرة يوم الخميس الفائت، حملاتها تحديدًا على العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر والذين لا يحملون تراخيص للعمل عبر اعتقال عدد منهم والتعدي على البعض الآخر.

وأفاد مراسل "العربي"، اليوم الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منفذي عملية إلعاد التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح آخرين، بعد تصعيد للمستوطنين في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وتصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى وحملات الاعتقالات والهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.