الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد مطاردة واسعة.. الاحتلال يعلن اعتقال منفذي عملية إلعاد

بعد مطاردة واسعة.. الاحتلال يعلن اعتقال منفذي عملية إلعاد

Changed

تقرير حول أبرز العمليات الفلسطينية التي استهدفت إسرائيل خلال شهر ونصف (الصورة: رويترز)
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال منفذي عملية إلعاد التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين قبل ثلاثة أيام بالقرب من تل أبيب.

أفاد مراسل "العربي"، اليوم الأحد، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منفذي عملية إلعاد التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وجرح آخرين يوم الجمعة الفائت، بعد تصعيد للمستوطنين في باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأشار المراسل إلى أنّ قوات الأمن الإسرائيلية أعلنت اعتقال منفذي العملية في منطقة رأس العين المجاورة لمدينة إلعاد بالقرب من تل أبيب الساحلية.

وتصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات المسجد الأقصى وحملات الاعتقالات والهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.

اعتقال المنفذين

وجاء في بيان أولي مشترك للمتحدثين باسم الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي أنّه "تم القبض" على منفذي العملية التي أدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين "في الهجوم المميت في مدينة إلعاد" بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

أما المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت فقد أكد اعتقال منفذي عملية إلعاد عبر الإعلان على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر".

واستمرت عملية مطاردة منفذي العملية نحو ثلاثة أيام، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مطاردة واسعة النطاق باستخدام طائرات مروحية ونشر أعداد كبيرة من الجيش والشرطة في مختلف مناطق الداخل الإسرائيلي.

توتر في القدس

ومساء الخميس، نفذ فلسطينيان هجومًا في بلدة "إلعاد" قرب تل أبيب، قتل فيه 3 إسرائيليين وأصيب آخرون، قبل فرارهما من المكان.

وجاء الهجوم عقب ساعات من اقتحام مئات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك بدعوة من جماعات استيطانية بمناسبة ذكرى ما يسمى بتأسيس إسرائيل الذي وافق الخميس 5 مايو/ أيار، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في باحات المسجد.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية دعت يوم الجمعة، السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين الذين نفذوا عملية إلعاد، ونشرت شرطة الاحتلال صورتَي واسمَي فلسطينيَين زعمت بأنهما نفذا الهجوم.

وزعمت شرطة الاحتلال أنّ الفلسطينيين هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عامًا) وصبحي عماد أبو شقير (20 عامًا)، من سكان قرية رمانة في محافظة جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي ردود الفعل الفلسطينية، أعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس أنهما "تباركان" الهجوم "البطولي"، واعتبرتا أنه "رد" على التوتر الأخير في القدس، من دون أن تتبنياه.

في المقابل، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "مقتل مدنيين إسرائيليين"، وفق تعبيره، مؤكدًا أن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، في الوقت الذي نسعى فيه جميعًا إلى تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد".

ووقعت العملية، وهي السادسة منذ 22 مارس/ آذار في إلعاد، وهي منطقة تقع بالقرب من تل أبيب وتضم نحو 50 ألف نسمة بينهم عدد كبير من اليهود المتشددين.

ومنذ بداية مارس الماضي، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توترًا شديدًا في ظل سلسلة هجمات فدائية شنها فلسطينيون ردًا على اعتداءات إسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close