السبت 4 مايو / مايو 2024

استهداف بيلوسي.. الخطاب السياسي الملتهب يعزز الانقسام قبيل الانتخابات

استهداف بيلوسي.. الخطاب السياسي الملتهب يعزز الانقسام قبيل الانتخابات

Changed

تقرير لـ"العربي" عن سجال العنف السياسي المتصاعد في الولايات المتحدة (الصورة: رويترز)
أثارت حادثة استهداف منزل رئيسة البرلمان الأميركي نانسي بيلوسي انقسامًا بين الديمقراطيين والجمهوريين، بشأن مواجهة التهديدات تجاه السياسيين.

"أين نانسي؟"، هكذا صرخ ديفيد ديبابي في منزل رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في سان فرانسيسكو، بعد اقتحامه بحثًا عنها وهو يحمل مطرقةً في يده مهاجمًا زوجها بول.

هذا السؤال نفسه، طرحه مقتحمو الكونغرس قبل عامين وهم يبحثون عن بيلوسي على مدى ساعات، بينما كانت هي في مكان آمن، تواجه تلك اللحظة.

وسلط الهجوم الأخير الضوء، على احتمالية اندلاع أعمال عنف مع التهديدات المتصاعدة تجاه السياسيين قبيل الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، قاسما الديمقراطيين والجمهوريين بشأن مواجهة هذه التهديدات.

هذا وتكثر حملات الكراهية الموجهة من قبل من يوصفون بمنكري الانتخابات، ضد المشرعات كبيلوسي وإلهان عمر ورشيدة طليب، وألكسندريا أوكاسيو-كورتيز.

محيط منزل بيلوسي بعد الهجوم - غيتي
محيط منزل بيلوسي بعد الهجوم - غيتي

"طفح الكيل"

وتعليقًا على الأحداث الأخيرة، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن منفعلًا: "لقد طفح الكيل، على كل شخصٍ صاحب ضمير حي أن يقف ضد العنف في سياستنا. بغض النظر عن اتجاهك السياسي يجب أن نقف كلنا كأميركيين ضد العنف".

تزامنًا مع ذلك، يلقي الديمقراطيون باللوم على الجمهوريين "لفشلهم" في كبح جماح تصاعد خطاب الكراهية، متهمين قادة الحزب الجمهوري بتجاهل قضية العنف السياسي والتهديدات المتزايدة إلى حد كبير لسنوات.

كما انتقدوا زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي المقرب من الرئيس السابق دونالد ترمب، لعدم إصداره أي بيان رسمي بعد مرور أكثر من يوم على الهجوم الذي استهدف منزل بيلوسي.

بدوره، حذّر الرئيس الأميركي السابق الديمقراطي باراك أوباما من أن "معظم قادة الحزب الجمهوري ومجموعة كاملة من المرشحين لا يتظاهرون حتى بأن القواعد تنطبق عليهم".

مضيفًا في مهرجان انتخابي بجورجيا: "إنهم يختلقون الأشياء فحسب".

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حملة انتخابية للديمقراطيين بجورجيا - غيتي
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في حملة انتخابية للديمقراطيين بجورجيا - غيتي

بداية العنف

كل ذلك، ينذر بأن هذا الهجوم الأخير قد لا يكون سوى بداية لما هو أشد مستقبلًا، إذ تظهر دراسة نشرها معهد "مشروع الولايات" أن نحو 6 من كل 10 مرشحين جمهوريين في 5 ولايات متأرجحة، هم من منكري نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضية.

هذه الفئة، ينتمي إليها مهاجم منزل بيلوسي ديفيد ديبابي الذي ألقي القبض عليه ووجهت إليه اتهامات بمحاولة القتل.

أما توقيت الهجوم، فيأتي قبل 11 يومًا فقط من الانتخابات النصفية، ما دفع شرطة "الكابيتول هيل" للاشتراك في التحقيق، في حين أصبح الخطاب السياسي الملتهب سمةً لجذب فئة ذات وزن من الناخبين يريدون سياسيًا مستعدًا لعبور كل الحدود.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close