السبت 27 يوليو / يوليو 2024

استهداف صحافيين جنوب لبنان.. منظمات تطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق

استهداف صحافيين جنوب لبنان.. منظمات تطالب الأمم المتحدة بفتح تحقيق

شارك القصة

الصحافة في جنوب لبنان
تسببت الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان في استشهاد وإصابة عدد من العاملين في الحقل الصحافي- الأناضول
دعا موقعون على كتابين إلى إدانة استهداف إسرائيل للصحافيين في جنوب لبنان وطالبوا بمحاسبة تل أبيب على جرائمها.

رفعت أكثر من 120 منظمة ووسيلة إعلام وشخصيات وناجين الأربعاء كتابين رسميين إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، للمطالبة بتحقيق مستقل في استهداف إسرائيل لصحافيين في جنوب لبنان.

وأدت ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان في 13 أكتوبر/ تشرين الأول إلى استشهاد المصور في وكالة "رويترز" عصام عبدالله وإصابة ستة صحافيين آخرين بينهم مصورا وكالة "فرانس برس" ديلان كولنز وكريستينا عاصي التي بترت قدمها ولا تزال تتعافى في المستشفى.

كما استشهدت المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري من قناة "الميادين" جراء ضربة إسرائيلية استهدفتهما في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وطالب الموقعون على الكتابين، وبينهما كولنز وعاصي، تورك بـ"إجراء تحقيق مستقل عبر خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان يعينهم مكتبه للكشف عن الحقائق المتعلقة بهذه الاستهدافات ونشر تقرير يحدّد المسؤوليات".

"قتل متعمد" للصحافيين

وناشد الموقعون أزولاي "انطلاقًا من مسؤوليتها في تعزيز سلامة الصحافيين ومكافحة إفلات من يستهدفهم من العقاب" بـ"إدانة استهداف إسرائيل للصحافيين في جنوب لبنان (..) والدعوة إلى محاسبة إسرائيل عن جرائم هذه الحرب ودعم الطلب الموجه للمفوض السامي لحقوق الإنسان لإجراء تحقيق مستقل في القضية".

وشمل الكتابان خلاصة نتائج تحقيقات منفصلة أجرتها منظمات "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"مراسلون بلا حدود" ووكالتا "فرانس برس" و"رويترز"، حول استهداف الصحافيين في 13 أكتوبر.

وأظهر تحقيق "فرانس برس" الذي نشرت نتائجه في 7 ديسمبر/ كانون الأول أنّ الضربة التي قتلت عبدالله وأصابت الصحافيين الستة الآخرين، نجمت عن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية.

وبحسب التحقيق الذي أجري بالتعاون مع منظمة "إيروورز" البريطانية غير الحكومية المتخصصة في التحقيق في هجمات تطال مدنيين في مواقع النزاع، فإن قذيفتين استهدفتا الصحافيين وفصلت بينهما 37 ثانية فقط، ما يؤشر، بحسب خبراء الى أن الضربة كانت محدّدة الأهداف، علمًا أنه كان واضحًا أن الأشخاص المتجمعين في المكان هم صحافيون.

وخلصت تحقيقات "رويترز" و"العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أيضًا إلى أن "الضربة إسرائيلية".

وكانت السلطات اللبنانية وصفت الضربة بـ"قتل متعمد"، و"اعتداء صارخ وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة".

وإثر نشر نتائج التحقيقات، دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى "توضيح كل ملابسات" الضربة، بينما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه من "المهم" إجراء "تحقيق كامل ومعمّق" في القصف الإسرائيلي.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close