نفّذ التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، عملية واسعة على أهداف عسكرية في عدة محافظات يمنية، بعدما اعترض ودمر طائرة مسيرة حاولت استهداف مطار أبها الدولي بجنوب المملكة، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام سعودية رسمية.
وقال التحالف إنه يتخذ "الإجراءات العملياتية للتعامل مع مصادر الهجمات العدائية العابرة للحدود".
وأعلن التحالف تنفيذ عملية واسعة شملت أهدافًا في محافظات صنعاء وذمار وصعدة والجوف باليمن، ردًا على تهديدات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
تدمير "منشأة سرية"
ونقل التلفزيون السعودي عن التحالف قوله إنه دمر ورشًا ومخازن للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومنظومات اتصالات.
وأشار التحالف إلى أنه استهدف ما وصفها بـ"منشأة سرية" لخبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وهما الكيانان اللذان يتهمهما بالضلوع في هجمات على المملكة.
#عاجل#التحالف: استهدفنا منشأة سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متورطين بالهجمات العدائية. #واس_عام
— واس العام (@SPAregions) November 18, 2021
وفي وقت سابق فجر الخميس، توعد التحالف في بيان مقتضب بـ"الضرب بحزم"، لحماية المدنيين والمطارات المدنية في السعودية.
وقال بيان للتحالف: "المطارات المدنية والمدنيون خط أحمر وسنضرب بحزم في إطار القانون الدولي الإنساني".
وجاء البيان عقب ساعات من إعلان التحالف تدمير طائرة مسيرة، حاولت استهداف مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.
واحتدمت المعارك بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التي يساندها التحالف في الفترة الأخيرة، للسيطرة على محافظة مأرب آخر معاقل الحكومة. وكشف التحالف الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 130 عنصرًا من الحوثيين بعد تنفيذ غارات جوية حول مأرب، فيما أُعلن مؤخرًا عن وصول تعزيزات عسكرية تابعة للقوات الحكومية إلى المحافظة.
تصاعد وتيرة المعارك في #مأرب مع وصول حشود الدعم العسكرية الحكومية #اليمن #السعودية pic.twitter.com/glheJh6Yxh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 17, 2021
وعام 2015، تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد أن أطاحت جماعة الحوثي بالحكومة وسيطرت على العاصمة صنعاء وحاولت السيطرة على عدن عاصمة الجنوب.
ودأبت جماعة الحوثي على إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.