تزداد وتيرة المعارك بين الحوثيين والقوات الحكومية في اليمن، وتتوسع رقعة الحرب وتتضاءل معها فرص السلام، إذ نقل مراسل "العربي"، عن مصدر عسكري مسؤول، تأكيده أن تعزيزات عسكرية تابعة للقوات الحكومية قد وصلت إلى محافظة مأرب قادمة من جبهات الحدود مع السعودية.
وأشار إلى أنّ هذه القوات ستدخل في مواجهة مع الحوثيين خلال الساعات المقبلة.
في سياق متصل، أعلن الحوثيون أن طيران التحالف السعودي الإماراتي شن 34 غارة جوية على مديرية صرواح والجوبة ومدغل في محافظة مأرب خلال الساعات القليلة الماضية.
وتتضارب الإحصائيات وسط المعارك، إذ أعلن التحالف تنفيذ 26 غارة ضد الحوثيين في مأرب والبيضاء. كما كشف قبل ذلك، عن مقتل أكثر من 140 مسلحًا حوثيًا في صرواح والبيضاء والجوف.
"إعادة تكتيك"
وفسر المحلل السياسي مبارك العاتي، انسحاب قوات التحالف من الحديدة ووصول تعزيزات عسكرية إلى مأرب، بـ "إعادة التمركز وإعادة توظيف" القوات التي كانت شبه معطلة في الساحل الغربي جراء اتفاقية ستوكهولم عام 2018، وتزامن ذلك مع إرسال أربعة كتائب مدربة لإسناد الجيش الوطني في معركة مأرب.
وقال العاتي في حديث إلى "العربي" من الرياض، إن هذه الخطوات هي ليست إلا إعادة تكتيك في الميدان لصالح رص الصفوف في معركة مأرب، مع استمرار العمليات الجوية.
وأكد وجود "اتفاق قوي جدًا بين السعودية والإمارات وبقية دول التحالف على تصويب نهجه العسكري من جديد، ودحر التمرد الحوثي من مأرب".