الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

استياء في العراق.. تركيا تنفي مسؤوليتها عن قصف دهوك

استياء في العراق.. تركيا تنفي مسؤوليتها عن قصف دهوك

Changed

متابعة لـ "العربي" حول جديد هجوم دهوك في العراق (الصورة: غيتي)
أكدت أنقرة مجددًا على لسان وزير خارجيتها أنها غير مسؤولة عن تنفيذ ضربة جوية في محافظة دهوك في إقليم كردستان، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن المعلومات المؤكدة تفيد بأن قوات بلاده لم تنفذ أي هجوم ضد المدنيين في محافظة دهوك في إقليم كردستان.

وقال خلال لقاء مباشر على قناة "تي آر تي خبر" الحكومية اليوم الخميس: "مرة أخرى نرجو من الله الرحمة لأرواح أشقائنا الذين توفوا (جراء الهجوم في دهوك) ونتمنى الشفاء للجرحى، وقلنا إنه بإمكاننا نقل الجرحى إلى تركيا إذا اقتضت الحاجة".

وأمس الأربعاء، لقي عشرة مدنيين حتفهم بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طال منتجعًا سياحيًا في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق، بينما حمّل العراق تركيا المسؤولية عن هذا الهجوم.

وقال تشاووش أوغلو: إن هناك أنباء صدرت عقب الهجوم تتضمن اتهامات وتشويهًا ضد تركيا، وقامت وزارة الخارجية بنفيها بلغة صريحة عبر بيانها الأربعاء.

وشدّد على أن العالم كله يعلم أن تركيا لم تشن في أي وقت هجمات ضد المدنيين، وتواصل كفاحها ضد الإرهاب وفقًا للقانون الدولي.

وأردف: "بمجرد وصول هذه الأنباء أمس، أجرينا على الفور مشاورات مع مؤسساتنا ذات الصلة وتبادلنا المعلومات اللازمة".

وتابع: "بحسب المعلومات التي تلقيناها من القوات المسلحة التركية، لم يتم تنفيذ أي هجوم ضد المدنيين (في دهوك)".

وأشار الوزير التركي إلى أن قوات بلاده تستهدف دائمًا تنظيم حزب العمال الكردستاني أو ذراعه السوري "وحدات حماية الشعب الكردية".

"لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي في سوريا"

من جهة أخرى، أكّد تشاووش أوغلو أنه لا يمكن لتركيا البقاء مكتوفة الأيدي في سوريا، مضيفًا: "حتى اليوم لم نأخذ الإذن من أحد لتنفيذ عملياتنا هناك، ولن نفعل".

ولفت إلى أن تركيا تنفذ عمليات مكافحة إرهاب ضد حزب العمال، منذ وقت في مناطق مختلفة من العراق.

وأكّد أن وقوع مثل هذه الحادثة يثير التساؤل، في ظل تحسن العلاقات التركية ـ العراقية وتحقيق نجاح في مكافحة الإرهاب.

ونقل مراسل "العربي" في إسطنبول عن مصادر أمنية تركية قولها: إن حزب العمال الكردستاني هو الجهة التي نفذت الهجوم على دهوك، مؤكدة أن أنقرة مستعدة للتعاون مع العراق بشكل مشترك من أجل التحقيق حول ملابساته.

استياء في العراق

ووفق مراسل "العربي"، فقد اعتبر تشاووش أوغلو أن هذه التطورات أتت بعد مشاركة الجانب التركي في قمة مشتركة مع روسيا وإيران في طهران بحثت ملف النزاع السوري، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات تأتي ربما لإعاقة العملية العكسرية المرتقبة من أنقرة في الشمال السوري لمكافحة "الإرهاب"، خاصة أن هناك بعض الأطراف الدولية منزعجة من إصرار أنقرة على إتمام هذه العملية.

أما مراسل "العربي" في أربيل، فتحدث عن وجود تصعيد شعبي وسياسي على السواء في العراق، باعتباره رد فعل على هذا الهجوم، حيث تصر بغداد على مسؤولية أنقرة عن العملية.

كما قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لدى وصوله إلى موقع القصف الأربعاء: إن هناك أدلة تشير إلى تورّط الجانب التركي، فيما نفى حزب العمال الكردستاني في تصريحات جديدة اتهامات تركيا له. ولفت مراسلنا إلى وجود احتجاجات شعبية أمام القنصليات التركية في بغداد ومحافظة ديالى وفي النجف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close