الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

اشتداد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.. ما الذي يثير قلق نتنياهو؟

اشتداد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية.. ما الذي يثير قلق نتنياهو؟

شارك القصة

 أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الاتفاق على خطة عمل لاستبدال حكومة نتنياهو - الأناضول
أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الاتفاق على خطة عمل لاستبدال حكومة نتنياهو - الأناضول
وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية فقد يلجأ رئيس وزراء حكومة الاحتلال إلى حل مجلس الحرب بعد تهديد بيني غانتس بالانسحاب منه على خلفية الموقف من الحرب على غزة.

بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة مع معظم المكونات الداخلية، إذ يحاصره الرفض الشعبي من جهة، بينما تتفاقم الخلافات بينه وبين المعارضة من جهة أخرى.

وآخر بوادر هذه الخلافات خطة الإطاحة بحكومة نتنياهو، ففي خطوة متوقعة أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنه اتفق مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفغدور ليبرمان، وعضو حزب "الوحدة الوطنية" جلعون ساعر على خطة عمل لاستبدال حكومة نتنياهو.

"دعوة لاستقالة نتنياهو"

وكان لابيد قد طالب سابقًا باستقالة نتنياهو خصوصًا بعد الهجوم الإيراني الشهر الماضي، وقال إن زعماء أحزاب المعارضة يتوقعون استقالته بني غانتس من حكومة الحرب والانضمام إليهم، وفقًا لما نقلته صحيفة "هآرتس".

ويعود تفاؤل المعارضة بانسحاب الوزير في مجلس الحرب إلى تهديد غانتس رفقة الوزير غادي آيزنكوت، وإعطاء نتنياهو حتى الثامن من الشهر المقبل، مهلة للاستجابة لعدة مطالب، من بينها وضع خطة لإعادة الأسرى من غزة، وإنشاء آلية حكم مدنية في القطاع، إضافة إلى تبني إطار للخدمة العسكرية والمدنية يشمل "الحريديم"، بحسب القناة 13 الإسرائيلية.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد يلجأ نتنياهو إلى حل مجلس الحرب بعد تهديد غانتس بالانسحاب منه، بينما يصر نتنياهو على اتباع سياسة مواصلة الحرب وإلحاق "هزيمة كاملة" بحماس.

كما يتصاعد خلاف نتنياهو مع وزير الأمن يوآف غالانت الذي عارض أي احتلال عسكري لغزة، بينما تؤكد القناة الحادية عشرة الإسرائيلية، وجود قطيعة بين الطرفين منذ نحو أسبوعين.

أما الخلاف بين نتنياهو والجيش يعود لأشهر مضت، وخاصة بعد تأكيد رئيس الأركان هرتسي هليفي بأن نتنياهو تلقى تحذيرات قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت من هجوم وشيك يستغل الأوضاع الداخلية التي تمر بها إسرائيل لتغيير الوضع الإستراتيجي في المنطقة، محملًا نتنياهو مسؤولية "طوفان الأقصى".

"قلق وحيد لنتنياهو"

وفي هذا السياق، قال شادي الشرفا، الخبير في الشأن الإسرائيلي: إن "نتنياهو منذ تسلمه السلطة فهو يعتاش على الخلافات والانقسامات، وبالتالي الخلافات الحالية تفيد بقائه في الحكم كونه قادرًا على تعزيز الخلافات وإن كانت حكومة الحرب توشك على الانهيار".

وأضاف الشرفا في حديث لـ "العربي" من القدس، أن "نتنياهو لا يعطي بالًا لهذه الخلافات رغم أنها باتت تهدد السلم الأهلي لمجتمع المستوطنين، وهذا ما يقلق الجهات المعارضة لنتنياهو لذلك هم يعملون على تشكيل ائتلافات ضد نتنياهو".

ومضى يقول: "نتنياهو لديه ائتلاف حكومي من 64 عضوًا وهو يعتقد أنه من الناحية القانونية يستطيع قيادة الحكومة حتى لو انسحب آيزنكوت وغانتس من الحكومة لكنه يدرك أنه في الوقت نفسه أنه يخسر القاعدة الشعبية".

ونوه الشرفا، إلى "أنه يمكن أن نشهد تشكيل ائتلافات وأحزاب جديدة من شأنها أن تزعزع استقرار الحكومة الحالية".

واستدرك قائلًا: "ما يقلق نتنياهو لاحقًا هو توسيع نطاق المظاهرات المعارضة لسياسات حكومته، وخاصة أن نتنياهو بدا متوترًا من المظاهرات السابقة التي قال إنها تخدم يحيى السنوار".

وتابع قائلًا: "وهذا يدلل على قلق الحكومة من المظاهرات وخاصة أن لها أبعاد سياسية واقتصادية وتؤثر على الائتلاف الحاكم".

وذهب الشرفا للقول: "السبب الرئيس الذي يؤجج الصراع داخل الحكومة الإسرائيلي هو فشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق الأهداف المعلنة في غزة مع استمرار فعل المقاومة وبالتالي يرفع نتنياهو فكرة النصر الشامل أو المطلق الذي سخر منه آيزنكوت".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة