الجمعة 17 مايو / مايو 2024

"اضطرابات محدودة".. كوبا تنفي حدوث انتفاضة بعد اندلاع تظاهرات

"اضطرابات محدودة".. كوبا تنفي حدوث انتفاضة بعد اندلاع تظاهرات

Changed

وزير خارجية كوبا أكد أن البلاد "تمر بظروف طبيعية" بعد اندلاع تظاهرات كبيرة مؤخرًا
وزير خارجية كوبا أكد أن البلاد "تمر بظروف طبيعية" بعد اندلاع تظاهرات كبيرة مؤخرًا (غيتي)
اندلعت تظاهرات كبيرة في كوبا، الأحد الماضي، قيل إنها "لا مثيل لها" بسبب الأزمة الاقتصادية، فيما ينفي المسؤولون حدوث "انتفاضة اجتماعية".

نفت كوبا حدوث انتفاضة اجتماعية بعد اندلاع تظاهرات مناهضة للحكومة الأحد الفائت، وسط تعرّضها لانتقادات حادة من قبل الولايات المتحدة.

وفي مؤتمر صحافي، قال وزير الخارجية برونو رودريغيز: "في 11 يوليو/ تموز، لم تكن هناك احتجاجات اجتماعية في كوبا، لم يحدث ذلك بفضل إرادة شعبنا ودعم شعبنا للثورة ولحكومته".

وأشار رودريغيز إلى أنّ ما حدث كان "اضطرابات على نطاق محدود للغاية"، مؤكدًا أن "البلاد تمر بظروف طبيعية تمامًا".

وبعد تصريحات مماثلة للرئيس ميغيل دياز كانيل، اتهم رودريغيز واشنطن بأنها المسؤولة عن الاضطرابات، وتقف من خلال سياسة العقوبات وحملة على الإنترنت، وراء التظاهرات التي اندلعت الأحد في حوالي 40 مدينة وقرية وسط هتافات "نحن جائعون" و"حرية" و"تسقط الديكتاتورية".

وأمس الثلاثاء، لقي رجل يبلغ من العمر 36 عامًا حتفه، أثناء مشاركته في تظاهرة احتجاجية في حي لا غوينيرا في ضاحية هافانا، حيث وقعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة، أصيب خلالها عدة أشخاص بجروح، بينما أعربت وزارة الداخلية عن "أسفها لحدوث وفاة".

مظاهرات كوبا
مظاهرات كوبا
مظاهرات كوبا
مظاهرات كوبا
مظاهرات كوبا
مظاهرات كوبا

ولا يزال نحو 130 شخصًا رهن التوقيف، أو في عداد المفقودين في كوبا، وفق لائحة نشرتها على "تويتر" حركة "سان إيسيدرو".

وأوقفت الشرطة الكوبية بعض المعارضين البارزين، مثل خوسيه دانيال فيرير ومانويل كويستا موروا وبيرتا سولر، إضافة إلى كاميلا أكوستا البالغة من العمر 28 عامًا.

وتعقيبًا على خبر اعتقال أكوستا، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "يبدو لي أن اعتقال صحافية تعمل مع "أ ب ث"، وسيلة الإعلام الإسبانية، غير مناسب".

تنديد أميركي

من جهتها، نددت جولي تشونغ، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأميركيتين، "بالعنف وباعتقال متظاهرين كوبيين وكذلك باختفاء ناشطين مستقلين"، مطالبة "بالإفراج عنهم فورًا".

في غضون ذلك، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قادة كوبا إلى احترام صوت الشعب وإتاحة جميع وسائل التواصل.

لكن واشنطن لفتت إلى أنّها لن تسمح بدخول الكوبيين الذين يحاولون بسبب الأزمة، الفرار من بلادهم عن طريق البحر.

ورغم أنّ الهدوء قد ساد في العاصمة هافانا التي تنتشر فيها قوات الشرطة والجيش وعناصر شرطة باللباس المدني، لكن ما زال الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة مقطوعًا، بعدما كان محرك تظاهرات الأحد.

وعن هذا الموضوع، ردّ وزير الخارجية قائلًا: "صحيح أنه ليس لدينا إنترنت عبر الهاتف المحمول، ولكن تنقصنا الأدوية أيضًا، ويجدر بي أن أقول: إن كوبا لن تتخلى عن حق الدفاع عن نفسها".

وتعقيبًا على تصريحات المسؤولين الأميركيين، علّق رودريغيز قائلًا: "لا أعتقد أننا على وشك أن نشهد أزمة ثنائية، إلا إذا أرادت الحكومة الأميركية ذلك".

"تظاهرات مضادة"

كما طالب الأساقفة الكاثوليك في كوبا الحكومة والمتظاهرين بـ"التوصل إلى تفاهم" لتجنب العنف بعدما تحولت الاحتجاجات إلى صدامات مع الشرطة.

وجاء في البيان: "للناس الحق في التعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وآمالهم".

وخرج المواطنون في تظاهرات "لم يسبق لها مثيل منذ ثورة 1959"، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث أغضبت الحكومة الشيوعية ودفعت الرئيس ميغيل دياز كانيل إلى التحذير، في تغريدة مساء الإثنين، من أن "الثورة الكوبية لن تدير الخد الآخر لأولئك الذين يهاجمونها في مساحات افتراضية وحقيقية".

والأحد، دعا الرئيس الكوبي "كل ثوار البلد، وكل الشيوعيين، للخروج إلى الشوارع والتصدي للاستفزازات بكل تصميم وحزم وشجاعة".

وفي مؤشر على خطورة الموقف، حضر راوول كاسترو الذي تقاعد في أبريل/ نيسان، اجتماعًا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الأحد، "جرى خلاله تحليل الاستفزازات التي دبرتها عناصر معادية للثورة وتم تنظيمها وتمويلها انطلاقًا من الولايات المتحدة بهدف زعزعة الاستقرار"، وفق صحيفة الحزب الرسمية غرانما.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة