الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

اعتداءات الاحتلال مستمرة في الضفة.. ما دلالات التصعيد في غزة؟

اعتداءات الاحتلال مستمرة في الضفة.. ما دلالات التصعيد في غزة؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش دلالات التصعيد في غزة بعد شن الاحتلال سلسلة من الغارات على القطاع (الصورة: غيتي)
اعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة محاولة بائسة وفاشلة لوقف حالة العنفوان الثوري التي تجتاح كل مدن فلسطين.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث اعتقلت قواته فجر اليوم الأحد، خمسة مواطنين من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من: عمر عزية (28 عامًا)، ومهدي بداونة (26 عامًا)، وشادي بداونة (29 عامًا)، من مخيم عايدة شمال بيت لحم.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حمزة ملش (29 عامًا) من بلدة الدوحة غربا، إضافة إلى الأسير المحرر أحمد إبراهيم الهريمي (26 عامًا) من منطقة أبو انجيم شرقًا، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

إصابة 4 فلسطينيين بعد اعتداء مستوطنين عليهم

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أُصيب 4 فلسطينيين بينهم مسن، مساء السبت، واعتقل 5 آخرون، خلال اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم، شرقي الضفة الغربية.

وكان مستوطنون هاجموا رعاة أغنام فلسطينيين بمنطقة عرب "المليحات" البدوية غرب مدينة أريحا.

وأفادت مصار بأن المستوطنين هاجموا 9 فلسطينيين، تحت حماية الجيش، ما أسفر عن إصابة 4 بجروح ورضوض، من بينهم المسن محمد سليمان مليحات (65 عاما)، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 5 شبان آخرين.

بدوره، أفاد مسؤول منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو الفلسطينيين حسن مليحات "وفا"، بأن المستوطنين هاجموا رعاة الأغنام واعتدوا عليهم بالضرب، واستولوا على جرار زراعي.

وبين مليحات، أن منطقة عرب "المليحات" تقع في نهاية طريق "المعرجات" غرب أريحا، وتتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي.

مستوطنون يهاجمون منزل الجعبري

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون إسرائيليون جنوبي الضفة، بيت الفلسطيني عبد الكريم الجعبري، في حارة جابر بمدينة الخليل.

وأظهر مقطع فيديو سجلته كاميرات المراقبة بمنزل الجعبري، عدد من المستوطنين الملثمين وهم يلقون الحجارة على المنزل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين، ضمن مساع رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.

وبحسب معطيات حركة السلام الآن الإسرائيلية (غير حكومية) يقيم أكثر من 660 ألف مستوطن في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

التصعيد في غزة

وفي تصعيد جديد في قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، سلسلة غارات جوية على عدد من المواقع مناطق مختلفة من القطاع.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن طائرات الاحتلال، أطلقت عدة صواريخ على موقع يتبع لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وجاء هذا التصعيد الإسرائيلي، بعد يوم واحد من عملية اغتيال ثلاثة شبان فلسطينيين في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى حملة تصعيد إسرائيلية شملت اعتقالات بين الفلسطينيين واقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى.

من جهتها رأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة أن التصعيد الإسرائيلي عدوانًا آخرًا على الفلسطينيين.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: إن "القصف الإسرائيلي محاولة بائسة وفاشلة لوقف حالة العنفوان الثوري التي تجتاح كل مدن فلسطين".

وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب الصحفي الفلسطيني وسام عفيفي، أن القصف الإسرائيلي على القطاع يدل على هشاشة التهدئة الممتدة منذ نحو عام، ومدى قدرة الجانب الفلسطيني على احتواء التصعيد.

ورجح عفيفي أن تتجه الأوضاع نحو المواجهة الأوسع، خصوصًا وأن إسرائيل تحاول من خلال تصعيدها الفصل بين الساحات بمعنى ألا ترد المقاومة على ما يجري في الضفة أو المسجد الأقصى.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من غزة،  أن المقاومة الفلسطينية معنية بحالة "استنزاف" الاحتلال في أكثر من ساحة، وتجنب أي مواجهة عسكرية كاملة بنفس الآلية والطريقة التي كانت في معركة "سيف القدس" قبل نحو عام.

و"سيف القدس" اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية على عدوان عسكري شنته إسرائيل ضد غزة استمر 11 يومًا، بين 10 و21 مايو/ أيار 2021، وأسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين.

وشدد عفيفي على وجوب أن يحرص الفلسطينيون الخروج بأقل الخسائر في ظل الوضع السياسي الإقليمي، خصوصًا وأن الفلسطينيين غالبًا ما كانوا يدفعون ثمن الكثير من المشاريع في المنطقة على حساب القضية الفلسطينية، في ظل غياب أي مشروع سياسي للسلطة الفلسطينية وغياب المظلة العربية التي اتجهت نحو التطبيع مع إسرائيلي، واعتماد المقاومة في الصراع على أحد الحلفاء الذي هو بدوره يخوض صراعًا مع أطراف عربية أخرى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close