منحت بريطانيا فلسطينيًا من داخل الخط الأخضر حق اللجوء، بسبب نظام الفصل العنصري في إسرائيل وخوفًا من تعرضه للاضطهاد حين عودته، وذلك في إجراء وصف بأنه غير مسبوق صدر عن السلطات البريطانية.
ويحمل الفلسطيني حسن (24 عامًا) الجنسية الإسرائيلية لكنه قضى معظم حياته في بريطانيا، وتقدم مؤخرًا بطلب اللجوء فيها خشية من ترحيله إلى تل أبيب والخوف من تعرضه هناك للاضطهاد على أساس عرقه ودينه، حيث اتهم الشاب إسرائيل بتبني نظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين في الداخل.
"قرار غير مسبوق"
حسن الذي لم يُكشف عن هويته الحقيقية خشية على حياته؛ حضر فعاليات تضامنية في بريطانيا مؤيدة لفلسطين.
كما أن لديه، وفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، آراء سياسة مناهضة للصهيونية "وهو ما سيعرضه للخطر حال عودته"، وفق محامييه.
المحاميان أكدا أن قرار وزارة الداخلية البريطانية بالنسبة لوضع حسن غير مسبوق، في حالة فلسطيني يحمل جواز سفر إسرائيلي.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية: إن هذا الإجراء ظهر بأنه "يعكس تناقضًا في السياسة البريطانية الخارجية التي تعتبر إسرائيل "حليفًا ديمقراطيًا" وليست نظامًا للفصل العنصري.
وأمل فرانك ماغينيس، محامي حسن، في الحادي عشر من الشهر الجاري أن "يمثل هذا القرار نقطة تحول في تفكير وزارة الداخلية".
ودعا الحكومات والمحاكم في جميع أنحاء العالم إلى "الاعتراف بالعنصرية العنيفة المناهضة للفلسطينيين والمعادية للإسلام في قلب إسرائيل".
