أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر لفرقة الضفة الغربية العسكرية برفع حالة التأهب خلال الأيام المقبلة تحسبًا لعمليات فلسطينية في الضفة غداة مقتل 3 مستوطنين في هجوم نفذه فلسطيني بسكين في مستوطنة أرئيل شمالي الضفة، قبل أن يستشهد برصاص جيش الاحتلال.
كما أجرت قوات الاحتلال مسحًا هندسيًا لمنزل منفذ عملية أرئيل. ويأتي أخذ قياسات منزل الشهيد محمد صوف في مسقط رأسه بلدة حارس شمالي الضفة الغربية؛ تمهيدًا لهدمه في سياق العقوبات الجماعية ضد عائلات الشهداء والأسرى.
وكانت قوات الاحتلال انسحبت من نابلس شمالي الضفة الغربية؛ بعد اعتقال ثمانية شبان من البلدة القديمة وبلدة بيتا.
مواجهات في الخليل
وفي سياق متصل، اعتقل جنود الاحتلال ستة شبان من الخليل بعد اندلاع مواجهات مع أهالي المدينة.
وأشارت مراسلة "العربي" في رام الله كرستين ريناوي إلى أن الاحتلال والمستوطنين اتخذوا من عملية أرئيل ذريعة من أجل تصعيد الاعتداءات على الفلسطينيين وتحديدًا في بلدة حارس غربي سلفيت.
بعد اعتقالها ثمانية شبان.. قوات الاحتلال تنسحب من #نابلس pic.twitter.com/iTAXZm6Y8R
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 16, 2022
كما أشارت المراسلة إلى مواجهات وقعت في حارس واقتحام في نابلس؛ من أجل تنفيذ اعتقالات ضمن عملية كسر الأمواج التي يشنها الاحتلال منذ مارس/ آذار الجاري، في محاولة لوأد عمليات المقاومة التي تشهدها أراضي الضفة.
45 معتقلًا
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الأربعاء 45 فلسطينيًا خلال اقتحام عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح في بيان أن "من بين المعتقلين 15 مواطنًا من محافظة الخليل (جنوب)، فيما توزعت بقية الاعتقالات على كافة المحافظات".
وأشار نادي الأسير إلى أن "من بين المعتقلين أسرى سابقين، وأطفال (دون سن 18 عامًا)". ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي "اعتقل منذ بداية عام 2022 حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول نحو 6000 مواطن".
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية منذ مطلع العام توترًا ملحوظًا وارتفاعًا في وتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.
وحتى هجوم الأمس ارتفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإسرائيل إلى 25، بحسب معطيات وزارة الخارجية. في المقابل قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن 198 فلسطينيًا، بينهم 52 في قطاع غزة، استشهدوا برصاص إسرائيلي منذ بداية العام.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في تقارير صدرت مؤخرًا، إن العام الجاري هو الأكثر دموية بالضفة الغربية منذ عام 2005.