الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

اعتقال شاب هدد بـ"قطع رأس" المسيء للنبي.. الغضب يتواصل في الهند

اعتقال شاب هدد بـ"قطع رأس" المسيء للنبي.. الغضب يتواصل في الهند

Changed

تقرير عن الأزمة التي فجرتها الإساءة للإسلام في الهند (الصورة: غيتي)
اعتقلت الشرطة شابًا هدد بقطع رأس المسيء للنبي في الهند في حين تتواصل الاحتجاجات على التعليقات المعادية للإسلام رغم محاولة حكومة مودي التملص من أصحابها.

ألقت الشرطة الهندية القبض على شاب لنشره مقطع فيديو يهدد بقطع رأس متحدث سابق باسم الحزب الحاكم كان قد أدلى بتصريحات مسيئة للنبي محمد (ص) في الشطر الهندي من إقليم كشمير، وفق ما أفاد به مسؤولون أمنيون. 

وأزالت السلطات مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على موقع يوتيوب، في إطار مسعى أوسع نطاقًا إلى كبح الاضطرابات الدينية التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد.

وخرج مسلمون إلى الشوارع للاحتجاج على التعليقات المعادية للإسلام التي أدلى بها اثنان من أعضاء حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) قبل أسبوع.

وأوقف الحزب المتحدثة باسمه نوبور شارما عن العمل وأقال مسؤولًا آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تصريحاتهما المسيئة للنبي محمد (ص) والتي أغضبت أيضًا العديد من الدول الإسلامية مما شكل تحديًا دبلوماسيًا كبيرًا لحكومة مودي. ورُفعت دعاوى ضد هذين المسؤولين السابقين في حزب بهاراتيا جاناتا.

وقدمت دول عديدة كقطر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وإيران، وهي من شركاء التجارة الرئيسين للهند، احتجاجات عبر القنوات الدبلوماسية، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لمطالبة الحكومة باعتذار.

وقالت وزارة الخارجية الهندية الأسبوع الماضي: إن التغريدات والتعليقات لا تعكس آراء الحكومة.

اضطهاد وعنصرية

واندلعت اشتباكات بسبب التصريحات في جميع أنحاء البلاد، حيث يرى بعض المنتمين للأقلية المسلمة أنها أحدث مثال على الضغط والإذلال اللذين يتعرضون لهما في العديد من القضايا، مثل حرية العبادة وارتداء الفتيات للحجاب، تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا.

وغالبًا ما يتعرّض المسلمون، الذين يشكلون نسبة 14% من السكان في الهند، إلى ممارسات عنصرية واضطهاد. وقد برزت هذه الممارسات بشكل خاص في ظل حكم مودي.

وأعلنت السلطات الهندية أمس السبت، مقتل متظاهرَين برصاص الشرطة، واعتقال أكثر من 130 آخرين خلال مظاهرات خرجت إلى الشوارع، للتنديد بالتصريحات المسيئة للرسول. 

وقتل مراهقان عندما اشتبك محتجون مع الشرطة في مدينة رانتشي بشرق البلاد الأسبوع الماضي. واعتقلت الشرطة أكثر من 300 شخص بسبب أعمال شغب متفرقة في ولاية أوتار براديش في الشمال.

وفي ولاية البنغال الغربية بشرق البلاد، فرضت السلطات قانون طوارئ يحظر التجمعات العامة في منطقة هاوراه الصناعية حتى 16 يونيو/ حزيران الجاري. واعتقلت السلطات ما لا يقل عن 70 شخصًا بتهم الشغب والإخلال بالنظام العام، وتم تعليق خدمات الإنترنت لأكثر من 48 ساعة.

وأصدر قادة حزب بهاراتيا جاناتا تعليمات لعدد من كبار الأعضاء بتوخي "أقصى درجات الحذر" عند الحديث عن الدين على المنصات العامة وتواصل الحكومة تشديد الإجراءات الأمنية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close