الإثنين 13 مايو / مايو 2024

اغتيال العاروري.. هل تسعى إسرائيل لتوريط واشنطن بحرب إقليمية؟

اغتيال العاروري.. هل تسعى إسرائيل لتوريط واشنطن بحرب إقليمية؟

Changed

اغتال الاحتلال صالح العاروري في قصف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء- الأناضول
اغتيل صالح العاروري وعدد من رفاقه في قصف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء - الأناضول
يرى الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أسامة أبو ارشيد أن عملية اغتيال صالح العاروري تهدّد بتوسيع دائرة الصراع.

شكّلت عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وقياديين آخرين في الضاحية الجنوبية لبيروت محور الاهتمام خلال الساعات الأخيرة، وسط ترقب لتداعياتها على المشهد المتأزم.

وفي هذا الإطار، يرى الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أسامة أبو ارشيد أن العملية تندرج في سياق التصعيد الإسرائيلي ومحاولة جر الولايات المتحدة إلى التورط في الحرب.

وفي حديث إلى "العربي" من واشنطن، ذكّر أبو ارشيد بقرار الولايات المتحدة سحب حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد آر فورد" التي كانت موجودة في شرق البحر المتوسط، لافتًا إلى أن الهدف من إرسال هذه السفينة أساسًا كان ردع إيران وحزب الله ومنعهما من دخول الحرب.

ومساء الثلاثاء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "ضربة جوية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية، استهدفت مقرًا لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن 7 شهداء وإصابة 11 آخرين"، فيما نعت "حماس" في بيان العاروري والقياديَين في "كتائب القسام" سمير أفندي وعزام أقرع، و4 آخرين من كوادر الحركة.

عملية تهدّد بتوسيع الصراع

وبينما اعتبر أن عملية اغتيال كالتي استهدفت العاروري تهدّد بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة وهو الأمر الذي كانت تقول الولايات المتحدة بأنها لا ترغب به ولن تسمح بحصوله، قال أبو ارشيد "إننا قد نكون اليوم أمام واقع مختلف". 

كما رأى أن إسرائيل وقادتها ليسوا معنيين بأي تهدئة لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الذين يعلمون أنهم سيحاسبون على ما حصل يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يريدون التسويق لتحقيق أي "إنجاز" أمام الشارع الإسرائيلي في ظل فشلهم في ما يسمونها "عملية اجتثاث حماس" وقتل أي قيادي أساسي في الحركة داخل قطاع غزة.

وخلُص أبو ارشيد إلى أن العملية تهدف إلى إبعاد أي مسؤولية عنهم ولإطالة أمد الحرب.

تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة

وحول تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة، رجح الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن يكون التأجيل له علاقة بعملية الاغتيال، لافتًا إلى أن الأسباب ستتسرب في الساعات المقبلة.

وأوضح أن الولايات المتحدة أرسلت رسالة ضمنية لإسرائيل عبر سحب حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد آر فورد" وتقضي بضرورة توجه تل أبيب نحو المرحلة الثالثة من الحرب الأقل كثافة.

وذكّر أبو ارشيد بأن عملية اغتيال صالح العاروري ليست الأولى لإسرائيل خارج فلسطين بعدما سبقها اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي الموسوي في دمشق، معتبرًا أن تل أبيب تحاول ربما توريط الولايات المتحدة بحرب إقليمية وتوجيه ضربة قوية لخصومها الإقليميين على غرار حزب الله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close