السبت 11 مايو / مايو 2024

اقتحام الاحتلال للأقصى.. ما هي احتمالات انزلاق الأوضاع نحو التصعيد؟

اقتحام الاحتلال للأقصى.. ما هي احتمالات انزلاق الأوضاع نحو التصعيد؟

Changed

"للخبر بقية" يناقش التصعيد المحتمل بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى (الصورة: الأناضول)
أكدت أطراف دولية وعربية أن الحكومة اليمينية المتطرفة تجاوزت كل الخطوط الحمراء في ما يتعلق بالوضع القائم في الأقصى ما قد يفجر الوضع.

يسود الحذر الشديد الأجواء في باحات المسجد الأقصى وباقي أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بعدما أقدمت قوات الاحتلال فجر الأربعاء على اقتحام المسجد.

واعتدت القوات على المعتكفين واعتقلت المئات منهم. ولمّا فرغت الشرطة من إخراجهم، سمحت للعشرات من المستوطنين باستباحة باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة، بالتزامن مع دعوات من جماعات يهودية متشددة لاقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين داخل باحاته.

صواريخ من غزة

وعلى وقع غارات إسرائيلية عقب إطلاق عدة صواريخ من قطاع غزة ردًا على عملية الاقتحام، توعّدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بالرد على اقتحام الأقصى.

في المقابل، دعت أطراف في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتصعيد عسكري في غزة والضفة الغربية.

ويأتي هذا في وقت ندّدت فيه جامعة الدول العربية في بيان عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين باقتحام الاحتلال للأقصى، بينما أبدت المفوضية الأوروبية استياءها من الاقتحام مطالبة بالحفاظ على الوضع القانوني للأماكن المقدسة.

وعلى الرغم من تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالمحافظة على الاستقرار، إلّا أن المخاوف تشير إلى السير نحو مواجهة مفتوحة، خاصة وأن أطرافًا دولية وعربية تؤكد أن الحكومة اليمينية المتطرفة تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

فشل المسار السياسي

في هذا السياق، أشار وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة إلى أن الجميع اعتقد أن "اجتماع العقبة كان محاولة لإعادة المسار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وقال في حديث إلى "العربي" من عمان: "إنها مفاوضات سياسية تتجاوز الرؤية الفلسطينية في موضوع التهدئة والوضع الأمني الذي تريده إسرائيل خلال شهر رمضان".

ولفت إلى أن "تصريحات وزير المالية الإسرائيلي في يوم اجتماع العقبة كانت سلبية وعدوانية جدًا".

وأضاف: "إسرائيل تحاول أن تجد من يخدمها في إيجاد تهدئة مع الفلسطينيين ووقف أعمال المقاومة في الضفة الغربية، في الوقت الذي لا تريد فيه وقف مسار العدوانية تجاههم".

تصعيد لتحقيق تهدئة داخلية

من جهته، اعتبر الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت أن الكثير من نتائج اقتحام الأقصى كانت كارثية، مشيرًا إلى أن ما حدث هذه الليلة كان أشبه بالنتيجة الحتمية.

ولفت شلحت، في حديث إلى "العربي" من عكا، إلى أنه كانت هناك مطالبة من بعض الإسرائيليين بتخطي المزيد من الخطوط الحمراء المتعلقة بالحرم المقدسي الشريف.

وأشار إلى أن "هذه الأحداث تتزامن مع حدثين تشهدهما دولة إسرائيل، وهما وصول الحكومة الأكثر تطرفًا واندلاع احتجاجات غير مسبوقة ضد خطة التعديلات القضائية".

واعتبر شلحت أن "إسرائيل تريد تهدئة داخلية لتخفيف الضغوط التي تمارس عليها، لذا تتطلع للتصعيد في الضفة الغربية".

المقاومة جاهزة للرد

وفي السياق نفسه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أنه "إذا ما فُرض عدوان جديد من قبل الاحتلال على قطاع غزة فستقوم المقاومة في القطاع بالدفاع عن نفسها وأهلها ومقدساتها".

وقال الصواف، في حديث إلى "العربي" من غزة: "أعتقد أن ما حدث في الليلة الماضية من قبل المقاومة الفلسطينية ردًا على إرهاب الاحتلال في المسجد الأقصى هو دليل واضح ورسالة واضحة لإسرائيل".

وأكد أن "لدى المقاومة الفلسطينية ما يؤلم المحتل وهي تطلق الصواريخ من غزة بالشكل الذي تراه مناسبًا للدفاع عن المسجد الأقصى والمصلين".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close