السبت 18 مايو / مايو 2024

استمرار الإدانات.. جلسة أممية لضمان عدم تكرار الاعتداءات في المسجد الأقصى

استمرار الإدانات.. جلسة أممية لضمان عدم تكرار الاعتداءات في المسجد الأقصى

Changed

متابعة من "العربي" للانتهاكات الإسرائيلية واعتقال المعتكفين بعد اقتحام المسجد الأقصى (الصورة: غيتي)
أدانت الجامعة العربية الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك.

كشف مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور بأن المنظمة الدولية ستعقد جلسة مغلقة غدًا الخميس لضمان عدم تكرار ما حدث في المسجد الأقصى.

وأوضح منصور، في مؤتمر صحافي، أن "التقسيم الزماني والمكاني الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه لن يتم بأي حال من الأحوال".

وقال: "راسلنا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتأكيد حق شعبنا بالصلاة في الأقصى".

وأصيب عشرات الفلسطينيين، فجر اليوم، في اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما تم اعتقال ما يقارب 350 منهم أيضًا، بعد أن أطلقت عناصر الشرطة القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، قبل الاعتداء عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات.

اجتماع عربي طارئ

في السياق نفسه، دعا اجتماع طارئ للجامعة العربية، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي إلى إيقاف جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى، مؤكدًا استمرار انعقاده بهدف "متابعة تطورات المخططات العدوانية الإسرائيلية".

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الذي انعقد على مستوى المندوبين الدائمين (21 دولة) بالتنسيق بين مصر رئيس الدورة العادية 159، والأردن وفلسطين.

وخلص المجلس إلى الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى المبارك، وفق البيان.

وأشار إلى أن تلك "الجرائم تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية من شهر رمضان، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد واقتحامات وتدنيس متعمد لقدسية المسجد الأقصى من قبل المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال".

تقويض حرية العبادة

كما أعلن مجلس الجامعة العربية عن رفضه "لكافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً".

وحمل المجلس إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية ما ينتج عن تلك الجرائم والإجراءات التي تقوض حرية العبادة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".

وحذر المجلس من أن "هذه الاعتداءات والجرائم تعتبر استفزازاً لمشاعر المؤمنين في كل مكان، وتنذر بإشعال دوامة من العنف".

وشدد على أن "إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة جميع شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف".

"تغيير الوضع القانوني والتاريخي للأقصى"

وفي هذا الإطار، يقول المختص في الشأن الإسرائيلي علي الأعور: إن ما قامت به الشرطة الإسرائيلية اليوم وبقرار من الحكومة ومن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هي سياسة تم الاتفاق والمصادقة عليها من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو.

ويشير الأعور في حديث لـ"العربي" من القدس المحتلة إلى "أن بن غفير كان قد هدد بالاستقالة وتفكيك الائتلاف الحكومي وتمكن نتنياهو من احتوائه عبر السماح باقتحامات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، على الرغم من قدسية هذا الشهر".

ويوضح الباحث الفلسطيني أن "نتنياهو يريد تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، وهذا تطور خطير وسيؤدي لمزيد من التصعيد". 

إدانات عربية مستمرة

إلى ذلك، أدانت تونس بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر الأربعاء والاعتداء على المصلين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.

وحمّلت تونس "الكيان المُحتلّ مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة جرّاء تكرّر الاعتداءات على الأماكن المُقدّسة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

ودعت مُجدّدا المجموعة الدولية إلى "تحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني".

من جهته، أعرب نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، عن إداناتهم لعملية الاقتحام والاعتداء على المصلين.

وقال أوقطاي في تغريدة عبر تويتر، إن بلاده تقف بجانب الشعب الفلسطيني أمام المساعي الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى.

بدوره، أدان ألطون في تغريدة الاعتداءات الإسرائيلية في شهر رمضان المبارك، مجددًا وقوف تركيا إلى جانب الشعب الفلسطيني واستمرار مساعيها لحماية حقوقه.

كما أدانت‭‭ ‬‬وزارة الخارجية الإماراتية الاقتحام، ودعت السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close