الإثنين 6 مايو / مايو 2024

حادث قناة السويس.. الملاحة "معلَّقة" وسط جهود لتعويم السفينة الجانحة

حادث قناة السويس.. الملاحة "معلَّقة" وسط جهود لتعويم السفينة الجانحة

Changed

لم يسفر جنوح السفينة عن إصابات أو تسرب نفطي
لم يسفر جنوح السفينة عن إصابات أو تسرب نفطي (مواقع التواصل الاجتماعي)
وقع الحادث ليل الثلاثاء الأربعاء وأدى إلى زحمة سفن وتأخر كبير في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى، كما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الأربعاء في الأسواق العالمية.

بقيت حركة الملاحة متوقفة، صباح الخميس، في قناة السويس بعد جنوح ناقلة حاويات ضخمة فيها، ما قد يبطئ النقل البحري لأيام عدة في هذا الممر التجاري الرئيسي بين أوروبا وآسيا.

ووقع الحادث، ليل الثلاثاء الأربعاء، وأدى إلى زحمة سفن وتأخر كبير في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى. وأدى الحادث إلى ارتفاع أسعار النفط الأربعاء في الأسواق العالمية.

وتظهر خريطة تفاعلية لموقع "فيسيلفاينادر" المتخصص بحركات السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة  قناة السويس إزاحة ناقلة الحاويات الضخمة منذ صباح الأربعاء.

في غضون ذلك، استؤنفت جهود تعويم السفينة مع ارتفاع المد اليوم الخميس، حيث عملت خمسة زوارق قطر على جر السفينة إلى مياه أعمق، وفقًا لبيانات تتبع السفن.

وأعلنت هيئة قناة السويس، صباح الخميس، أن عمليات تعويم السفينة الجانحة "مستمرّة"، مؤكدة في الوقت نفسه، "تعليق حركة الملاحة مؤقتًا". وأشارت إلى أنّ "قافلة من 13 سفينة وصلت من بورسعيد، لكنها تنتظر في البحيرات لحين تعويم السفينة الجانحة".

بدورها، اعتذرت شركة "شوي كيسن" اليابانية التي تملك سفينة حاويات عالقة في قناة السويس، مشيرة إلى أنها تعمل على حل الموقف. وأكدت في الوقت نفسه، أنّ جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي.

قناة السويس تشهد عبور قافلة الشمال القادمة من بورسعيد شهد المجرى الملاحي لقناة السويس عبور قافلة سفن الشمال القادمة من...

Posted by ‎هيئة قناة السويس Suez Canal Authority‎ on Wednesday, March 24, 2021

جهود التعويم مستمرة

وأصدرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة "جي.إيه.سي" مذكرة لعملائها أمس الاربعاء قالت فيها إن جهود تعويم السفينة باستخدام زوارق قطر مستمرة، لكن ظروف الرياح وحجم السفينة الكبير "يعرقلان العملية".

وتظهر برمجيات تتبع السفن خمسة زوارق قطر تحيط بالسفينة وثلاثة أخرى تتجه نحوها. لكن نظام تحديد المواقع "جي.بي.إس" الخاص بالسفينة يظهر أنه لم يطرأ سوى تغيرات طفيفة على وضع إيفر جيفن في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ويقول خبراء شحن إنه إذا لم يجر التغلب على ذلك التوقف في حركة الملاحة بالقناة خلال 24 إلى 48 ساعة، فقد تضطر بعض شركات الشحن إلى جعل سفنها تسلك طريق رأس الرجاء الصالح عبر حافة أفريقيا الجنوبية، وهو ما يطيل مدة الرحلة أسبوعا تقريبا.

لكن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أبلغ وسائل الإعلام بأنه على الرغم من ذلك، فإن بعض السفن تمكنت من التحرك جنوبا وبأن جهود تعويم إيفر جيفن مستمرة.

وتعوق الآن حركة الملاحة في كلا الاتجاهين في واحد من أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى ازدحاما في العالم، والذي يربط بين آسيا وأوروبا.

وتتجمع عند طرفي القناة عشرات السفن، ومنها حاويات كبيرة أخرى وناقلات نفط وغاز وسفن نقل حبوب، مما خلق واحدة من أسوأ وقائع اختناق حركة الشحن في سنوات.

ويرجّح أن تكون رياح عاتية وراء الحادث. وعزت هيئة القناة أيضًا الحادث إلى "انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية".  

وافتتحت قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في 1869. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 مشروعا لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023. ولهذه الغاية، كان المصريون حفروا في 2014 مجرى جديدا هو الذي علقت فيه سفينة الحاويات.

ويمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يوميًا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا، ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close