السبت 18 مايو / مايو 2024

اجتماع وزاري سريع.. أوبك بلاس تبقي على زيادة إنتاج النفط

اجتماع وزاري سريع.. أوبك بلاس تبقي على زيادة إنتاج النفط

Changed

 ألكسندر نوفاك
قال الروسي ألكسندر نوفاك: نحن مقتنعون بأن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى التعافي (غيتي)
من دون إعطاء مؤشرات حول وتيرة إنتاج الأشهر المقبلة، أعلنت الدول الأعضاء في مجموعة أوبك إبقاء وتيرة إنتاجها من النفط حتى يوليو القادم.

قرّرت الدول الأعضاء في أوبك وحلفاؤها عبر اتفاق "أوبك بلاس" الثلاثاء إبقاء وتيرة رفع إنتاجها من النفط حتى يوليو/ تموز بدون إعطاء مؤشرات حول الأشهر المقبلة ولا بحث عودة النفط الإيراني إلى الأسواق.

وأعلنت الكارتل في بيان نُشر في ختام اجتماع وزاري لم يستمر سوى نصف ساعة أن المنظمة "ثبتت القرار المتخذ" خلال القمة السابقة بشأن "تعديل الإنتاج لشهر يوليو نظرًا لأسس السوق المسجلة".

وتستند هذه الاستراتيجية إلى عودة تدريجية بين مايو/ أيار ويوليو إلى ما مجموعه 1,2 مليون برميل إضافي يوميًا، يضاف إليها مليون برميل توقفت الرياض طواعية عن إنتاجها في بداية العام.

"الأفق ما زال غير واضح"

وتقتطع الدول الـ23 حاليًا حصة كبيرة من إنتاجها لتفادي إغراق سوق متباطئة بفعل الأزمة الصحية. لكن مع انتعاش الأسعار التي استعادت مستوياتها في مطلع 2020، وزيادة الطلب مجددًا ولا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، بات يمكن للكارتيل زيادة إنتاجه مجددًا.

وقال وزير الطاقة السعودي ورئيس التحالف التي تقوده بلاده عبد العزيز بن سلمان إن: "الطلب تحسن في العديد من الأسواق العالمية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين (أكبر مستهلكين للنفط الخام)".

كما أشاد الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتقدم حملات التحصين ضد كوفيد-19 وخفض مخزونات الخام عبر الكوكب، مشيرًا إلى أن "الأفق ما زال غير واضح".

موسكو ستضغط من أجل زيادة أسرع في الإنتاج

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المكلف بشؤون الطاقة "نحن مقتنعون بأن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى التعافي وأن الوضع يعود إلى طبيعته".

وأبقت أوبك في مطلع مايو توقعاتها وهي تترقب زيادة الاستهلاك بمقدار 6 ملايين برميل في اليوم هذه السنة بالمقارنة مع 2020، وصولا إلى 96,65 مليون برميل في اليوم في العالم.

ورأى يوجين واينبرغ المحلل لدى كومرتزبنك أن التحالف "الذي يجد نفسه حاليًا في وضع مؤاتٍ جدًا، سيتمسك بخططه السابقة القاضية بزيادة الإنتاج"، وهو رأي تشاطره الأسواق بشكل واسع. وذكّر مات ويلر من فوريكس.كوم بأن "نقاط التوتر بين روسيا والسعودية ستكون حاضرة على الدوام".

واعتبر أن موسكو "ستضغط حتمًا من أجل زيادة أسرع في الإنتاج" في حين ستؤيد الرياض "على الأرجح الخط المحافظ أكثر، مشيرة إلى الوباء في الهند ووصول النفط الإيراني لاحقا خلال السنة" إلى الأسواق.

ترقب عودة النفط الإيراني

والواقع أن السوق تلقت صدمة في مايو مع تسجيل موجة واسعة من الإصابات في الهند الدولة الأساسية، إذ تحتل المرتبة الثالثة بين الدول المستهلكة للنفط بعد الولايات المتحدة والصين.

وبعد عودة الإنتاج الليبي تدريجًا إلى السوق وصولًا إلى مليون برميل يوميًا في نهاية 2020، تستعد المجموعة لاستيعاب دفعة جديدة في مستقبل قريب نسبيًا، مع ترقب عودة الإنتاج الإيراني. فالجمهورية الإسلامية تخوض مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا سعيًا لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي.

وإذا أفضت محادثات فيينا إلى نتيجة، فإن رفع قسم من العقوبات الاقتصادية عن إيران ومنها الحظر على صادراتها النفطية الساري منذ 2018، سيفسح لزيادة كبيرة في الإنتاج الإيراني، وبالتالي في المجموعة.

واعتبر وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنقنه الإثنين أن زيادة الإنتاج الحالي للبلاد ثلاث مرات هو "أولوية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الوزارة الرسمية "شانا".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close