السبت 18 مايو / مايو 2024

السعودية تدعو الإمارات للتنازل.. اجتماع مفصلي لـ"أوبك+" لزيادة إنتاج النفط

السعودية تدعو الإمارات للتنازل.. اجتماع مفصلي لـ"أوبك+" لزيادة إنتاج النفط

Changed

أوبك+
فشلت الدول الأعضاء في "أوبك+" بالتوافق على سياسة جديدة لإنتاج النفط (غيتي)
دعا وزير الطاقة السعودي إلى "شيء من التنازل وشيء من العقلانية" للتوصل لاتفاق بين الدول الأعضاء في "أوبك+"، عندما تعقد المجموعة اجتماعها اليوم الإثنين.

استعر الخلاف النفطي بين الدول الأعضاء في "أوبك+"؛ حيث فشلت هذه الدول في التوصل إلى اتفاق حول سياسة إنتاج النفط، وأرجأت المحادثات إلى اليوم الإثنين.

ورد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس الأحد، على معارضة الإمارات لاتفاق "أوبك+" المقترح، ودعا إلى "شيء من التنازل وشيء من العقلانية" للتوصل إلى اتفاق، عندما تعقد المجموعة اجتماعها اليوم.

وصوتت "أوبك+"، التي تضم منظمة أوبك وحلفاءها، يوم الجمعة الماضي على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميًا من أغسطس/ آب إلى ديسمبر/ كانون الأول 2021، وتمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022، لكن اعتراضات الإمارات حالت دون التوصل إلى اتفاق.

وقال الوزير السعودي، في تصريحات إعلامية: "التمديد هو الأصل وليس الفرع".

وأشار الوزير إلى ضرورة تحقيق توازن "بين أخذ إجراءات تتعامل مع وضع السوق الآن، والسيطرة على الأمور، بحيث أنك تكون قادرًا على التفاعل مع الأمور الأخرى عند حدوثها".

ولفت إلى أنه إذا أراد الجميع زيادة الإنتاج "فلا بد من تمديد الاتفاق"، مشيرًا إلى "الغموض" المرتبط بمسار الوباء والإنتاج من إيران وفنزويلا.

وقال: "من إجمالي أعضاء التحالف البالغ عددهم 23 دولة، حضر الاجتماعات 20 دولة، وتم التوافق بين الجميع باستثناء دولة واحدة".

معارضة زيادة الإنتاج

من جهتها، قالت الإمارات، أمس الأحد، إنها تدعم زيادة الإنتاج اعتبارًا من أغسطس/ آب المقبل، لكنها اقترحت تأجيل قرار تمديد التخفيضات إلى اجتماع آخر.

وذكرت أنه يجب مراجعة النقاط المرجعية في الإنتاج الأساسي قبل أي تمديد.

وقد يؤخر الخلاف خططًا لضخ المزيد من النفط حتى نهاية العام لخفض الأسعار التي ارتفعت إلى أعلى مستويات في عامين ونصف العام.

وقال الوزير السعودي: "هناك جهد كبير بُذل خلال الـ14 شهرًا الماضية حقق إنجازات خيالية يعيب علينا ألا نحافظ عليها".

وأضاف: "نبحث عن طريقة نوازن فيها بين مصالح المنتجين والدول المستهلكة واستقرار السوق بوجه عام، لا سيما في وقت الشح المتوقع نظرًا لانخفاض المخزونات".

ومع التراجع الكبير في الطلب على النفط بسبب جائحة كوفيد-19، اتفقت "أوبك+" العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميًا من مايو/ أيار 2020، مع وجود خطط لإنهاء القيود بحلول نهاية أبريل/ نيسان 2022.

ويصل حجم الخفض حاليًا إلى حوالي 5.8 مليون برميل يوميًا.

وبينما قالت مصادر لـ"رويترز": إن "الإمارات تشكو من تدني إنتاجها الأساسي"، أكد وزير الطاقة السعودي أن المملكة "أكبر المضحين" في تحقيق التخفيضات الطوعية. وأضاف: لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها من النفط في شهر واحد باعتباره مرجعية، وهناك آلية يمكن للدول الاعتراض من خلالها، معتبرًا أن "الانتقائية صعبة".

علامات استفهام

ويطرح الخلاف في "أوبك+" بين الإمارات والسعودية علامات استفهام حول مستقبل العلاقات بين الدولتين اللتين شكلتا حلفًا سياسيًا في أكثر من ملف، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز".

وتلفت الصحيفة إلى أن "تصدعات الوحدة السياسية" بين الرياض وأبو ظبي بدأت تظهر في أكثر من ملف. وأشارت إلى أن "تدهور العلاقات السعودية الإماراتية" اقترن بتصميم الإمارات على توسيع طاقتها الإنتاجية لدعم خطط تنويع النفط، "ما يهدد بصراع القوى بين أعضاء أوبك".

وتعقّد الخلافات المتزايدة في الرأي مناقشات أوبك المستقبلية، وجهود الحفاظ على اتفاقية أوبك+". وعلى الرغم من ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر سعودية قولها: إن نزاعات أوبك تندرج في خانة "التوجهات الاقتصادية" بعيدًا عن أي خلاف سياسي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close